«الورق ده يهمك».. نكشف سبب اختفاء "برديات تونا الجبل الأثرية"صدمه غير متوقعة!!
لكل مكان أثري برديات كشفت عنه أو قادت مكتشفوه للتعرف على كنوزه وأسراره، إلا منطقة تونا الجبل الواقعة جنوب محافظة المنيا، والتي كانت وستظل مليئة بالاسرار والغرائب،منذ اكتشاف المنطقة في عام ١٩٣٤على يد العالم الأثري الكبير د.سامي جبرة حتى الآن.
فبالرغم من تعرض المنطقة لكثير من السرقات وعمليات التهريب خلال أعمال الحفائر الأولى في مواقع عدة، إلا أنه لا يمكن تخيل السبب وراء اختفاء برديات دليل المنطقة وأسرارها.
عثر الدكتور سامي جبرة أثناء تفقده لمنطقة " تونا الجبل" في ثلاثينيات القرن الماضي، على إحدى المخطوطات الأثرية القديمة، فذهب على الفور لفحصها بعدسته المكبرة، لتقوده تلك الورقة لصدمة غير متوقعة، جعلته يشتاط غضبا.
![]() |
د.سامي جبرة |
وكشف الدكتور سامي جبرة في مذكراته تفاصيل واقعة اختفاء برديات تونا الجبل الأثرية، في صدمة أقرب الطرفة والغرابة، فبعد عثور الأثري الكبير على إحدى البرديات وبدء يفحصها بعدسته، لاحظه أحد العاملين في أعمال الحفائر بتونا الجبل وهو يحملق عيناه بالبردية محاولا ترجمة نصها، فباغته العامل قائلاً: " يهمك الورق ده يادكتور" ليرد جبره مسرعاً: " طبعا يهمني جداً" ظنا منه أنه سيحصل على اكتشاف جديد قد يقوده لاكتشاف المنطقة بأكملها.
نظر العامل لجبرة في دهشة وقال له: « احنا كنا بنحرقه في الشتاء علشان ندفى بيه من البرد»، وسأل جبره للعامل عن مكان عثورهم على البرديات ليعرف أن هناك مخزن للورق القديم.
جمع عالم الآثار العمال وذهب معهم لرؤية هذا المخزن،وطلب منهم البحث في هدوء عن مثل تلك البردية التي بحوذته، فلم يجدوا سوى ورقه واحدة قديمة، ليندب جبرة حظه قائلا"ضيعتوا وحرقتوا دليل المكان تاريخه"
وأضاف في مذكراته أن "هذا المكان كان بمثابة مكتبه أو دار محفوظات ولو حصلنا علي كمية الورق اللي حرقتوه كانت المعلومات وقيمة المكان تاريخيا أكثر وضوحا، وربما هناك اوراق اخرى في مكان ما هنا سيكتشفه الابناء والاحفاد"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا على دعمكم المستمر