تاريخ الصحافة بالمنيا «صادق سلامه وإنذار البوليس»..عندما تصبح الفضيحة مجدا للصحفيين - ويكي منيا

ويكي منيا

مدونة أرشيفية خاصة بتقديم المواد الوثائقية الصحفية لكل شئ عن محافظة المنيا، شخصيات عامة ، أماكن ، تاريخ العائلات ، وغيره من المواد الوثائقية التي قد تهم القراء من محبي التاريخ والتوثيق خاصة من أبناء محافظة المنيا

اخر الأخبار

اخر الاخبار

اعلان

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

الخميس، 23 يونيو 2022

تاريخ الصحافة بالمنيا «صادق سلامه وإنذار البوليس»..عندما تصبح الفضيحة مجدا للصحفيين

تاريخ الصحافة بالمنيا «صادق سلامه وإنذار البوليس»..عندما تصبح الفضيحة مجدا للصحفيين



تواصل « ويكي منيا» حلقاتها للبحث وراء تاريخ الصحافة في المنيا، تلك المحافظة الرائدة والعريقة صاحبة الريادة بأبنائها في شتى المجالات، ولاشك أن المنيا كانت ضمن رعيل البداية على مستوى الصحافة الإقليمية في الصعيد شمالاً وجنوباً ومصر بشكل عام.

وقد ذكرنا في الحلقة الرابعة من سلسلة تاريخ الصحافة الإقليمية بالمنيا،بعنوان " جورنالجية الصعيد" قول الدكتور عبد اللطيف حمزة في كتابه "الصحافة والمجتمع" أن بداية الصحف الإقليمية بالصعيد كانت بصدور صحيفة " الإنذار" عام ١٩٠٠ لمراسل جريدة الأهرام بالمنيا الصحفي صادق سلامه.

لذا إن أردنا تنصيب عميداً شرفيا للصحافة بعروس الصعيد فلاشك أنه استاذنا صادق سلامه، ليس لكونه مؤسسا لأول صحيفة بالمنيا عبر تاريخها، ولكنه كافح طويلاً حتى يضع نهاية لنظرة المجتمع للصحافة وتشبيهها بالعار أو الجريمة التي تقود صاحبها لمحاضر البوليس.

أول صورة لرائد الصحافة الإقليمية بالمنيا 


كان الأستاذ صادق سلامه مراسلا لصحيفة الأهرام بالمنيا وعدة صحف قاهرية أخرى، وقد واجهه إنذارا بالتشرد والطرد من منزله بسبب أنه مراسلا صحفياً.

ذكر الكاتب الصحفي سلامه موسى تفاصيل تلك الواقعه في كتابه " الصحافة حرفه ورساله" قائلاً أن صادق سلامه كان صحفياً في المنيا وكان يكتب في انتقاد المدير والمسؤولين،-وغاظهم نقده - على حد تعبيره، مضيفاً: " ذات صباح جاءه رجل البوليس يقوده إلى مأمور البندر، وهناك وجهت له تهمة التشرد، وتسلم " انذار التشرد" .




وعقب موسى" أن هذا الإجراء كان يواجهه الصحفيون، من رجال الإدارة والسياسية في تلك الأيام، ولكن صادق سلامه كان رجلاً إلى نخاع عظامه،فقصد إلى القاهرة وسعى حتى حصل على رخصة بإصدار صحيفة إسبوعية أسماها «الانذار» تخليداً الفضيحة التي ارتكبها معه رجال الإدارة بالمنيا، وقد شرفني بالتحرير فيها خلال الفتره فيما بين ١٩٤٨و١٩٥٢.

غير أنه هناك تضارب في موعد اصدار الجريدة؛ فبالرغم من ذكر الدكتور عبد اللطيف حمزة عام صدور الجريدة كان ١٩٠٠، إلا أن الكاتب رامي عطا الله قد ذكر في كتابه " الصحافة وخطاب المواطنة..قراءة في علاقة الأقباط بالصحافة" أن جريدة "الإنذار"  صدرت  بالمنيا يوم الاحد الموافق ٨يونيه عام ١٩٣٠، ووصفها بأنها جريدة أدبية أخلاقية عمرانية ثم سياسية اسبوعية، لصاحبها ومحررها المسؤل صادق سلامه صاحب مطبعة صادق بالمنيا وكانت واحدة من المطابع الشهيرة آنذاك بالوجه القبلي - سنتحدث عنها لاحقاً- .



وقد استمرت جريدة "الإنذار" في الصدور حتى وفاة صاحبها عام ١٩٥٥ وتحديداً في اخر يوماً بالعام ٣١ديسمبر ١٩٥٥،وكان القانون حينها يوقف إخطار إصدار وطبع الصحف بعد وفاة صاحبه، لتتوقف أول وأعرق صحف المنيا التي سطرت تاريخها الصحفي والإقليمي حتى الآن.

يذكر أن الصحفي صادق سلامه هو أول وكيل لنقابة الصحفيين المصرية والعضو رقم ٩١من الأعضاء المائة المؤسسين للنقابة.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا على دعمكم المستمر

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون