الإمام «محمد بن علام».. مفتي قرية "الجرنوس" الذي كتب المصحف بيده وأكلت النار ثروته
من نسل آل البيت والصحابة الكرام، إذ يرجع نسبه للإمام على. بن أبي طالب كرم الله وجهه والإمام الحسين بن علي بن ابي طالب رضي الله عنه، والذي تشرفت قرية الجرنوس التابعة لبني مزار بمولده فيها.
ولد الإمام محمد بن علام في قرية الجرنوس التابعة لمركز بني مزار محافظة المنيا، وهو من ذرية الشريف علام بن سلامة، من سلالة الإمام علي الرضا بن الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين بن مولانا الإمام الحسين السبط بن الإمام علي بن أبي طالب(كرم الله وجه).
وبحسب كتاب "جمهرة الازهريين في المنيا" للباحث أحمد إبراهيم الأزهري؛ فقد نزل جده مصطفي علام إلى قرية الجرنوس واستقر بها، و تلقى تعليمه الأولى في كُتاب القرية وحفظ القرآن الكريم صغيرا، والتحق بالأزهر، وأخذ العلم عن كبار العلماء في عصره، حتى أصبح عالماً فاضلاً، ودَّرس بالجامع الأزهر الشريف، ثم نزل مكة والمدينة فحج وجاور بهما مدة، ثم رجع إلى بلده الجرنوس وكان خطيبًا ومفتيًا لها، ثم إنه قد كتب المصحف الشريف بخط يده عدة مرات.
وكشف إبراهيم في كتابه أنه قد رأى واحدًا من أحد المصاحف التي كتبها الإمام ودون في آخره : ( كتب هذا المصحف الشريف الفقير بإذن الله تعالى محمد أحمد علام، من ناحية الجرنوس , بجوار البهنسا الغراء، وكان الفراغ من كتابته يوم السبت 12 يوماً مضت من شهر ربيع آخر سنة 1306هجري ) .
وتابع الازهري قائلاً: ثم إنه كتب بيده كتباً كثيرة، وجمع مكتبة كبيرة، ورثها عنه أبناؤه، ثم حرقت إثر حادث ، فقد كانت عامرة بالمخطوطات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا على دعمكم المستمر