«ستسمعون عني خيرا» اخر ما كتبه "إبن بني مزار" قبل استشهاده بفلسطين - ويكي منيا

ويكي منيا

مدونة أرشيفية خاصة بتقديم المواد الوثائقية الصحفية لكل شئ عن محافظة المنيا، شخصيات عامة ، أماكن ، تاريخ العائلات ، وغيره من المواد الوثائقية التي قد تهم القراء من محبي التاريخ والتوثيق خاصة من أبناء محافظة المنيا

اخر الأخبار

اخر الاخبار

اعلان

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

الاثنين، 6 يونيو 2022

«ستسمعون عني خيرا» اخر ما كتبه "إبن بني مزار" قبل استشهاده بفلسطين

«ستسمعون عني خيرا» آخر ما كتبه "إبن بني مزار" قبل إستشهاده بفلسطين..صور





"رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه"..كتب له الله أن يرزقه الشهادة مبكرا في حرب فلسطين ضمن كتيبة المشاة، ليصبح أول شهيد يسقط دفاعاً عن الأرض المقدسة ضمن كتائب الجيش المصري.

استشهد الملازم أول مصطفى كمال محمود عثمان،ابن مركز بني مزار، يوم ٢١مايو عام ١٩٤٨،فى معركة (دير سنيد)، وهى المعركة التى يذكرها المؤرخ الفلسطينى (عارف العارف) فى مؤلفه: (النكبة الفلسطينية والفردوس المفقود) .

يقول أحمد الازهري باحث متخصص في شئون بلدان المنيا، ولد الشهيد مصطفى كمال محمود في الرابع والعشرين من أكتوبر عام ١٩٢٢، لأسرة متوسطة، كان والده من صغار موظفى الدولة، ظل يتنقل من مركز إلى مركز.

دخل مصطفى مدرسة بنى مزار الابتدائية، وقد شكلت شخصيته فأتم تعليمه الابتدائى فى جد واجتهاد، ثم التحق بمدرسة بنى سويف الثانوية.



ظهرت علامات النبوغ  مبكراً على إبن بني مزار الشاب، فكان يحلم بالالتحاق بالكلية الحربية،وكان يهيئ نفسه منذ اللحظة الأولى بالمدرسة الثانوية،فكان يشترك فى المناظرات ويحصل على الجوائز الأولى فى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، ولم ينته من دراسته حتى لقبه زملاؤه بالكابتن، لأنه كان يتحدث عن الكلية الحربية التى قدر له أن يلتحق بها فى عام ١٩٣٩م.

انضم مصطفى للكلية الحربية كما كان يحلم منذ صغره،وبرع بين طلاب دفعته ليصبح بالمرتبة الثاني والعشرين من أصل 151طالبا،


لم يكن لديه أصدقاء مقربين،فاتخذ الملازم من الكتابة وتسجيل الأحداث خير صحبة، فكان يسجل داخل مفكرته ما يلتحق به من مواقع ويروى قصة تجواله بين المعسكرات المختلفة فى الخرطوم، وفى ألماظة، وكيف كان مولعا بالصحراء، ويشاء الله أن ينتقل إلى العريش فيصل إليها ظهر يوم ٣ مايو سنة ١٩٤٨م، ويرسل للأسرة برقية يبلغها بوصوله، ويلتمس منها صالح الدعاء، ويريد أن يطمئن والدته فيقول: «صحتى جيدة جدا، ورزقنى الله بمجموعة من الضباط على جانب كبير من سمو الأخلاق» .



وفى خطاب آخر يبلغ الأسرة بقرب اللقاء والعودة بعد شهرين، ولكن تشاء الأقدار أن تعلن الحرب فى ١٥ مايو ١٩٤٨ م، فيكتب إلى والده، يقول: (لقد وصلت بمعونة الله إلى غزة، وستسمعون عنا خيرا إن شاء الله، سأكتب لكم كلما قضينا على موقع من المواقع اليهودية) ثم يكتب التاريخ على الرسالة «17 مايو 1948»، لكنه استشهد بعد كتابته لهذه الرسالة بأربعة أيام.


وصلت رسالة الملازم الشهيد إلى والده، لكن لم يعد سوى حقيبته بعدما وصلها أحد الضباط ومعه إشارة من وزارة الدفاع تقول : (الضابط مصطفى كمال فى عداد المفقودين).

وكانت مجلة المصور قد أجرت حوار مع عائلته فى بني مزار يوم ١٥ مايو سنة ١٩٥٣م ، وذكرت قصته، وكتب عنه ايضاً الفريق عبد المنعم خليل ، فى مذكراته .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا على دعمكم المستمر

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون