«مستشارا للإسعاف..ووكيلا للماسونية»..ملامح من حياة "صادق سلامه" عميد الصحافة المنياوية
يعد صادق سلامه أحد رجالات الرعيل الأول للصحافة المصرية، المؤثرين بنشأتها سواءً محلية كانت أو إقليمية، فهو أحد الأعضاء المؤسسين لنقابة الصحفيين المصرية ومن أوائل وكلائها، كما أن لسلامه دور بارز في دعم ومساندة الصحفيين سواء عن طريق إنشاء مطبعة خاصة لطباعة الصحف لزملائه أو تأسيس وإصدار جريدة " الانذار" بالمنيا التي أسماها بهذا الإسم افتخارا بانذار البوليس الذي حصل عليه لمجرد أنه صحفياً.
كل هذه المواقف وغيرها الكثير جعلت "ويكي منيا" تبحث وتبحر في حياة عميد صحفيين المنيا - كما ألقبه- كونه أول من أنشأ صحيفة بمحافظة المنيا،وكانت من أوائل الصحف بالصعيد عامة، ليتعرف جموع الصحفيين وأهالي بلدته المنيا على حياة هذا الرجل المثيرة.
والبداية مع نشأته وكيف كان صادق سلامه قبل العمل الصحفي وما الذي دفعه لممارسة العمل الصحفي الذي كان يحرمه القانون في الماضي؟
ذكرنا في حلقة سابقة حكايه هذا الصحفي الشجاع مع انذار البوليس الذي واجه تهمة " التشرد" رداً على مهاجمته للمسؤلين، حيث كانت تلك التهمه توجه لكل من يهاجم مسؤلا في ذلك الوقت شريطة أن يتقدموا ببلاغات ضده، وهو ما حدث مع صاحبنا، لكنه سرعان ما أسس جريدته واسماها «الانذار» تخليدا لتلك الواقعه. " شاهد الحلقه"
يشير دكتور رامي عطا صديق، باحث وكاتب حاصل على درجة الدكتوراه في الإعلام ،وعضو لجنة ثقافة المواطنة وحقوق الإنسان، بالمجلس الأعلى للثقافة، وعضو لجنة الإعلام ببيت العائلة المصرية، أن الكاتب الصحفي صادق سلامه هو واحد من أبناء مديرية المنيا، وُلد في 12 سبتمبر 1895م، وكان والده يعمل بالتجارة، وقد توفى والده وهو صغير، فتولت والدته أمر رعايته وتربيته.
"صادق سلامه والعمل العام"
يتحدث عطا عن علاقات صادق ونشاطه الذي قاده للعمل الصحفي،فكان صادق مُهتمًا بالنشاط العام والعمل الاجتماعي ومن ذلك أنه كان سكرتير عام الغرفة التجارية بالمنيا، ومستشارًا لاتحاد متطوعي الإسعاف بالمنيا، ووكيلًا للنادي الماسوني بالمنيا.
مضيفا: كما كان على علاقة طيبة بعدد من الجمعيات الأهلية بمديرية المنيا منها الجمعية الخيرية القبطية وجمعية الشبان المسيحية وجمعية جنود المسيح.
يذكر أن النادي الماسوني كان معترفاً بأنشطته قديما وكان مقر النادي الماسوني بالمنيا في شارع الحسيني حالياً،والذي كان يسمى قديما بشارع السلطان حسين، وقد انفردت "ويكي منيا" بكشف أسرار جلسات المحفل الماسوني بالمنيا عبر وثيقة لإحدى الدعوات لانعقاده في السادس من مارس عام ١٩٥٦ بمقره بالمنيا " شاهد الحلقه".
عُرف صادق سلامة بمجموعة من الصفات الطيبة والخصال الحميدة منها الوفاء والإخلاص والكرم والسخاء والمروءة والمجاملة، وخدمة الآخرين، كما عُرف أيضًا بالفصاحة في الخطابة، وكان محبوبًا من زملائه وأقرانه.
...يتبع...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا على دعمكم المستمر