"تهنئة وإنذار"..هكذا قضى صادق سلامة على تهمة « التشرد الصحفي» - ويكي منيا

.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj1jZnddGHPB8KX9T_WHiKlQ4bBxLXnlc5HDBpYMm3QUV-ZjeApdhFsuUX5zh3-OYCnWqYErR-8rKiU3TWsIguI5SMCYOkq8gEACF01NxZpKIDTKAj7RRRoiBHFZBQ1jybGxiiaz7qU6tFm/

مدونة أرشيفية خاصة بتقديم المواد الوثائقية الصحفية لكل شئ عن محافظة المنيا، شخصيات عامة ، أماكن ، تاريخ العائلات ، وغيره من المواد الوثائقية التي قد تهم القراء من محبي التاريخ والتوثيق خاصة من أبناء محافظة المنيا

اعلان

%25D8%25AA%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25B9%25D9%2586%25D8%25A7+3

اعلان

الخميس، 15 سبتمبر 2022

demo-image

"تهنئة وإنذار"..هكذا قضى صادق سلامة على تهمة « التشرد الصحفي»

احصل على القالب من عالم المدون

"تهنئة وإنذار"..هكذا قضى صادق سلامة على تهمة« التشرد الصحفي»

%D9%A2%D9%A0%D9%A2%D9%A2-%D9%A0%D9%A9-%D9%A1%D9%A5_%D9%A2%D9%A2.%D9%A4%D9%A6.%D9%A1%D9%A2





تواصل «ويكي منيا» كشف أسرار الكاتب الصحفي الكبير صادق سلامة،عميد الصحافة بالمنيا ووكيل نقابة الصحفيين وأحد مؤسسيها، فبعد عرض عدة حلقات حول إصدار جريدة الانذار ضمن سلسلة تاريخ الصحافة في المنيا، ومعرفة قضية سلامه التي حولته عميداً لصحفيي الإقليم بعد رفضه "انذار الداخلية" وتوجيه تهمة التشرد التي كانت قائمة لمجرد مهاجمته مسؤولي مديرية المنيا لتقصيرها،حتى رد بإلغاء هذا الإنذار للمره الاولى،ما جعله يؤسس صحيفته الخاصة بالمنيا والتي أطلق عليها «الانذار» تخليدا لتلك الواقعه، الأمر الذي جعل الصحف تحتفى به وتهنئة بعد إسقاط تلك التهمة.

وقبل أن نكشف كيف تم إلغاء إنذار " التشرد" الذي واجهه كاتبنا الصحفي، لابد أن نتعرف أولا عن بداية مسيرة سلامة الصحفية.

ذكر الدكتور رامي عطا أن الكاتب الصحفي صادق سلامه كانت تربطه علاقات إجتماعية كبيرة نتيجة نشاطه بالعمل العام وارتباطه بمشكلات المواطن كونه عضواً بعديد من الجمعيات الأهلية،  فقد شغل منصب سكرتير عام الغرفة التجارية بالمنيا، ومستشارًا لاتحاد متطوعي الإسعاف بالمنيا، ووكيلًا للنادي الماسوني بالمنيا، كما كان على علاقة طيبة بعدد من الجمعيات الأهلية بمديرية المنيا منها الجمعية الخيرية القبطية وجمعية الشبان المسيحية وجمعية جنود المسيح، وهو ما شجعه على الدخول لبلاط صاحبة الجلالة.

صادق سلامة صحفيًا

IMG_%D9%A2%D9%A0%D9%A2%D9%A2%D9%A0%D9%A6%D9%A2%D9%A3_%D9%A2%D9%A0%D9%A5%D9%A1%D9%A5%D9%A1


إهتم صادق سلامة بالعمل الصحفي ومراسلة عدد من صحف القاهرة، فقد عمل صادق وكيلًا لجريدة (المحروسة)، ووكيلًا لجريدة (الأهرام)، ووكيلًا لنقابة وكلاء الصحف العامة بالوجه القبلي. 

ورأس تحرير جريدة (مصر الجديدة) الأسبوعية التي صدرت في مدينة المنيا سنة 1924م لصاحبها محمد صادق الفكري، تلك الصحيفة التي بدأت كصحيفة أدبية ثم تحولت إلى صحيفة سياسية.

"جريدة  الانذار" 

ويحكي د. رامي عطا كواليس إصدار صادق سلامة العدد الأول من جريدته (الإنذار) واصفاً إياها بأنها وُلدت كبيرة ومحترمة، في مدينة المنيا، في يوم الأحد الموافق 8 يونيو 1930م، وهي جريدة أدبية أخلاقية عمرانية أسبوعية، تحولت في سنة 1931م إلى صحيفة سياسية. 



0cf47843b17beef571f28686a1563e85.jpg


ويشير الباحث نقلا عن عن الكاتب سلامة موسى لسبب أما  اختيار صادق اسم (الإنذار)  لجريدته؛ فإنه يبدو أن وراء هذا الاسم قصة يرويها لنا سلامة موسى في كتابه (الصحافة حرفة ورسالة)، الذي خرجت طبعته الأولى سنة 1963م، حيث يقول سلامة موسى:-

"قبل نحو ثلاثين سنة كان صادق سلامة صحفيًا في المنيا يراسل جرائد القاهرة. وكان يكتب في انتقاد المدير وسائر الموظفين المسئولين في المديرية. وغاظهم نقده. وذات صباح جاءه رجل البوليس يقوده إلى مأمور البندر. وهناك وُجه بتهمة التشرد. وتسلم "إنذار" التشرد. وكان هذا الإجراء بعض ما يلاقيه الصحفيون من رجال الإدارة والسياسة في مصر في تلك الأيام.. ولكن صادق سلامة كان رجلًا إلى نخاع عظامه. فقصد إلى القاهرة. وسعى حتى حصل على رخصة بإصدار صحيفة أسبوعية أسماها (الإنذار) تخليدًا للفضيحة التي ارتكبها رجال الإدارة معه في المنيا. وقد شرفني بالتحرير فيها بين 1948م و1952م".


"تهنئه بعد الفضيحة"

Screenshot_2022-09-15-22-56-19-96_6012fa4d4ddec268fc5c7112cbb265e7
د.رامي عطا 

 

ويكشف رامي أن هذا الإنذار قد تم إلغائه، حسبما أشارت جريدة (قارون)، في عددها الصادر بتاريخ 23 أغسطس 1925م، حيث نشرت تحت عنوان "إلغاء إنذار" تقول "قررت نيابة المنيا إلغاء الإنذار الذي سلمه البوليس لحضرة صادق أفندي سلامة الصحفي المعروف فنهنئه خالص التهنئة". 

" افتتاحية العدد''

%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86%20%D8%A7%D9%88%D9%84%D9%89%20%D8%B5%D8%AD%D9%81%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%A7%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9


وكتب صادق سلامة افتتاحية العدد الأول من جريدته تحت عنوان (الحمد لله) يحكي فيها قصة إنذار التشرد هذا، ثم أنه يقول "عهدي: إخلاص، تقدير، وفاء. خدمة عامة للمصلحة العامة، وفديًا مخلصًا، وخادمًا أمينًا".

صدرت جريدة (الإنذار) وسياستها هي سياسة حزب الوفد ورئيسه مصطفى النحاس باشا رئيس الوزراء في ذلك الوقت، فكانت صورته على الصفحة الأولى من الجريدة إلى جوار صورتي الملك فؤاد وابنه الأمير فاروق.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا على دعمكم المستمر

اعلان

الصفحات