"الأول في تاريخ الصحافة الإقليمية"مدارس المنيا تشيد بملحق «الإنذار» التعليمي

%D9%A2%D9%A0%D9%A2%D9%A2-%D9%A1%D9%A0-%D9%A0%D9%A3_%D9%A2%D9%A2.%D9%A5%D9%A4.%D9%A1%D9%A4

الصحفي صادق سلامه وملحق تعليمي

تواصل مدونة "ويكي منيا" كشف أسرار الكاتب الصحفي الكبير صادق سلامه وجريدته «الإنذار»، وقد تعرفنا بالحلقات السابقة على رحلتها المثيرة مع رجال البوليس إنتهاء بتأسيسها بمطلع ثلاثينيات القرن الماضي، وإعلان ذلك التأسيس لنهاية عصر جريمة التشرد الصحفي. «شاهد الحلقه»

كما استعرضنا دور عميد صحفيين المنيا في الارتقاء بالعمل العام والاجتماعي والثقافي،ومدى تأثير تفاعله بالعمل العام على بداية مشواره الصحفي. «شاهد الحلقه»

ونكشف اليوم النقاب عن دورا جديداً للصحافة المنياوية في الماضي، أسسه صادق سلامه من منطلق إيمانه بدور العلم والتعليم في صناعة سلوك الأجيال ونهضة البلاد، لذا أصدر عبر جريدته الإنذار أول ملحق تعليمي مدرسي بتاريخ الصحافة الإقليمية عام ١٩٣٠.

Screenshot_2022-10-03-23-03-18-89_6012fa4d4ddec268fc5c7112cbb265e7

د.رامي عطا صديق

يقول الكاتب رامي عطا صديق في هذا الصدد؛ إهتمت جريدة (الإنذار) على نحو واضح بقضية التعليم، وشجعت طلاب المدارس وأساتذتهم على الإبداع والإنتاج الأدبي، ومن ذلك أنها أضافت ملحقًا للجريدة سنة 1930م، استمر لفترة، وقالت إنه "ملحق خاص يظهر بالتتابع مع كل عدد.. يبحث في أحسن الطرق لتقوية مدارك الطلبة".

IMG_%D9%A2%D9%A0%D9%A2%D9%A2%D9%A1%D9%A0%D9%A0%D9%A3_%D9%A2%D9%A0%D9%A3%D9%A4%D9%A5%D9%A5

ونقل رامي ما كتبه صادق سلامه حين استقبل رسائل طلاب ومعلموا مدارس المنيا والتي أبرزت مدى تفاعلهم تجاه هذا الملحق الذي يهتم بكل ما يتعلق بالطالب والمعلم والعملية التعليمية، خاصه وأنها اولى الاصدارات الصحفية، حيث كتب صادق سلامة يقول "جاءني بعض إخواني من طلبة مدرسة المنيا الثانوية وفي نفوسهم غيرة ظاهرة وحماس مشكور. ومن ورائهم فريق من أساتذتهم المدرسين يشدون أزرهم ويعاونونهم في سبيل تحقيق أمانيهم ويسعون حقًا في شرح أسباب الترقية والتهذيب وعوامل النجاح والتوفيق. جاءني هؤلاء ويريدون الإنذار وقفًا على مجهودهم في سبيل الأدب والعلم. فأكبرت هذه الغيرة وحرك في نفسي هؤلاء الإخوان وسمو نفوسهم عاملًا خفيًا- لا عامل الشوق إلى عهد التلمذة- ولا عامل الرغبة في تحقيق رغبة خاصة. ولكن العامل الخفي كان هو الدرس الذي ألقاه هؤلاء في الغيرة الشريفة لخدمة إخوانهم والسعي لترك أثر يقتفيه بعدهم الآخرون خصوصًا وأن هذا الفريق سيترك المدرسة بعد حين قليل.. وسيبقى هذا الملحق خاصًا بالمدارس. بالعلم. بالنظام والأساتذة برجال التعليم بالطلبة بالامتحانات بالأسئلة والأجوبة بنشر الملخصات والمؤلفات الجديدة بنقل أخبار الطلبة في جميع البلاد. بنقد بريء لتهذيب أخلاق النشء.. الخ الخ بنشر صور الحوادث المدرسية من أهلية وأميرية من ألعاب وموسيقى وتجارة وزراعة- بنين وبنات..الخ سيكون هذا الملحق صورة واضحة من علم غزير وأدب وفير بل سيكون كسوق عكاظ- ميدانًا للمنافسة وطريقًا للتهذيب وأرجو أن تتحقق آمالي في أن يكون مستقلًا في إدارته وتحريره".