"مخترع الألوان الطبيعية" وفاة الفنان التشكيلي «حسن الشرق»..تعرف على موعد ومكان تشييع الجثمان

رحل عن عالمنا منذ قليل الفنان التشكيلي العالمي حسن عبد الرحمن حسن الشهير ب"حسن الشرق" عن عمر يناهز ٧٣ عام.
واعلنت عائلته في بيان مقتضب نبأ وفاته منذ قليل على أن تشيع جثمان الفقيد صباح غدا الخميس من منزل العائلة بقرية زاوية سلطان القبلية بمنطقة شرق النيل بالمنيا.

 يصنف حسن عبد الرحمن حسن ، الملقب بـ"حسن الشرق" ، من أعظم خمس فنانين تشكيليين علي مستوي العالم ، إبن الريف المنياوي قلبا وقالبا ، وهو المولود بقرية زاوية سلطان في 28 مايو 1949، كان مولعا بالرسم منذ نعومة أظافرة مستغلا موارد البيئة الريفية حولة ،فكان يرسم علي الرمال في سن الخامسة من عمرة ،وكونه أكبر أشقائه لزم عليه إتباع مهنة الوالد الذي كان يعمل "جزارا" وبالفعل حاول "الشرق" كثيرا لكنه فشل في أن يصبح مثل والدة لكرهه مشهد الذبح والدم وكان يفر من والده حتي إعتقدت أسرته أنه "ملبوس" ، لكنه كان يشعر بإحساسه الفني منذ الصغر والذي أهله للحصول علي أول تكريم فني في المدرسة الإبتدائية بالقرية في السادسة من عمره بعدما إكتشف مدرسه موهبته الفذة في الرسم.

إستعان إبن المنيا بالألوان الطبيعية في رسومات لوحاته بعدما تعمق في فن الرسم بإستخدام "مساحيق الغسيل" و"العرق سوس" و"الشعير" في صنع الألوان الأزرق والأسود والأصفر والأحمر مستعينا بفرشاة كان يصنعها من جريد النخيل بعدما كان يتسلقها وينزع منها الليف الذي يصنع منه فرشاة لوحاته.
ظل حسن عبد الرحمن يعاني التهميش 18 عام منذ رسم أول لوحه له ولم يعترف بفنه أي مسؤل ، حتي إكتشفت موهبته مستشرقة ألمانية تدعي "أوروسولا شرنج" وهي رسامة ألمانية تهتم بالمبدعين العرب، حيث سمعت عنه وزارته في منزله ،وأبهرتها موهبة الشرق الفنية حتي إنحنت له تعبيرا عن إعجابها بفنه.

وجاء لقب الشرق للفنان حسن عبد الرحمن بعد حصوله علي المركز الأول في مسابقة الفن التشكيلي بالشرق الأوسط وأطلق عليه بالحفل "حسن الشرق".

تأثرت حياة "الشرق الفنية" بالعديد من المواقف الخاصة ،وأبرزها عندما رسم لوحة ينعي فيها شهداء مدرسة بحر البقر ، وكانت الأخري بعد وفاة أبنته "سماح" عن عمر يناهز 5 سنوات فتوقف عن الرسم لمدة 6أشهر حزنا علي فراقها ، إلي أن قرر العودة برسم صورتها علي لوحات فنية وعرض تلك اللوحات بمزاد علني خصص دخلها لبنك الدم صدقة علي روح إبنته.

يعتز الفنان حسن عبد الرحمن بقريته التي لم يتركها حتي الآن وأنشأ داخلها متحفه الفني رغم مشاركاته في العديد من المحافل الدولية مثل "شتوتجارت" و"سويسرا" و"واشنطن" و"الصين".