«انت بتعمل عظمه»..وفاة «رببع عبد الرازق» أول من أدخل  التيار الكهربائي ل"سراديب تونا الجبل" 

ربيع عبد الرازق واحد سراديب تونا المضاءة ليلا

قد تسطر تاريخا بعمل يخلد ذكراك دون أن تدري..هذا ما حدث مع "العم ربيع" الذي رحل عن عالمنا منذ أيام، لنجد سيلا من المنشورات والتعليقات لتأبينه ممن له علاقة بآثار المنطقة.

 ربيع عبد الرازق فني كهرباء من سكان منطقة تونا البلد وكان له الفضل في توصيل التيار الكهربائي لأول مرة في منطقة تونا الجبل الأثرية سواء بالمقابر أو السراديب.

ونعى فرج عبد العزيز مدير تنشيط السياحة بتونا الجبل، فقيد المنطقة الأثرية الذي وصفه بالفنان الماهر الذي كان له الفضل في إنارة المنطقة الأثرية بالتيار الكهربائي لأول مره وكان ذلك عام ١٩٨٣.

قبل هذا التاريخ كانت تضاء المنطقة والسراديب عن طريق المولدات والتربينات،حيث كان يتم تشغيلها وقت الزيارات السياحية فقط، وتعود المنطقة لتقبع في الظلام فور رحيل الأفواج.

ويحكي عبد العزيز تفاصيل ادخال تيار السد العالي لمنطقة تونا الجبل لأول مره عام ١٩٨٣،ودور العم ربيع كما يطلق عليه فيقول: ( شهد عام ١٩٨٣ بداية ادخال كهرباء السد العالي للمنطقة الأثرية بمنطقة تونا الجبل، أسند العمل لمهندس يدعى محمود من أبناء محافظة سوهاج، والذي طلب إحضار فني كهرباء لعمل التوصيلات اللازمه، وهنا رشح حسن عبد المالك أحد أقدم مشرفي المنطقة استقدام ربيع عبد الرازق الدكر للقيام بهذه المهمه.

ويضيف فرج أن الراحل كان يمتاز بمهارات خاصة جعلته محل تقدير من الجميع،حيث أضاف بصمات مضيئه في أثار تونا الجبل،نظرا لخبرته ومهارته وصبره وهدوء اعصابه وحسن اخلاقه وامانته ليقوم ولأول مره بتوصيل التيار الكهربائي الي منطقة السراديب تلك المنطقه المليئه بالإكفان وباقي مواد التحنيط تحتاج إلي فن ومهاره في ذلك العمل الخطير إذا لم تكن هناك دقه وحرص.

بدأ الدكر عمله تحت إشراف مهندس محمود،وبدأ بتوصيل التيار الكهربائي لمقبرة بيتوزيرس ثم مقبرة ايزادورا والساقيه الرومانيه وكان يعتمد عليه المهندس محمود ومعجب بمهارته واستمر هذا الرجل يعمل لفتره طويله في تونا الجبل حتي انهي عمله.

وأشاد محمود حمزه مدير عام آثار مصر الوسطى الأسبق بما قام به ربيع من توصيلات تدل على حرفيه ومهارة خاصه حينما قام بإجراء التوصيلات الكهربائية داخل السراديب، حتى قال  له (يا ربيع أنت بتعمل حاجات انا كنت عاوز اقولك عليها انت عملتها من نفسك.. المفروض الزائر يشوف الاضاءه ومايعرفشي مصدرها براڤوا عليك يا فنان).

ومنذ ذلك الحين وحفر الراحل "ربيع الدكر" إسمه بذاكرة القائمين على المنطقة والمهتمين بآثار تونا الجبل، لما قام به من عمل داخل المزارات،بخلاف محبة الجميع له،حتى أن الجميع شعر بحزن شديد فور انتهاء العمل لرحيل العم ربيع صاحب الوجه البشوش.