رجال «جمهورية المنيا» أسرار الإستقلال وقصص الإعتقال بثورة ١٩ حلقة2: علي شعراوي يهاجم المعتمد البريطاني 

 يحتفل أبناء المنيا اليوم بعيد المحافظة القومي،والذي جاء تخليداً لذكرى مهاجمة الاحتلال الإنجليزي أثناء ثورة ١٩١٩،وتحديدا في هذا اليوم الثامن عشر من مارس، عندما استطاع الثوار قتل ثمان جنود انجليز بعدما سيطروا على القطار القادم من الأقصر بمحطة ديرمواس في معركة صنفت هي الأعنف في مواجهات الاحتلال البريطاني.

وقبل هذا التاريخ لم تقف المنيا ورجالها مكتوفي الأيدي في مواجهة الإحتلال البريطاني بل كان من رجالها أول من نادى بالاستقلال ورفع الحماية البريطانية عن مصر، ونتحدث هنا عن «علي باشا شعراوي» أحد ممثلو الوفد المصري الذين طالبوا بريطانيا بالاستقلال بصحبة الزعيم سعد زغلول وعبد العزيز فهمي الذين  توجهوا إلي المعتمد البريطاني السير «وينجت» وقالوا له " آن الأوان أن تبحث مصر عن مصيرها" فهم الرجل أنهم يتحدثون عن جلاء الإنجليز واستقلال مصر ، لكنه رفض السماح لهم بالسفر، وهنا قاطعه إبن المنيا قائلا " نريد أن تصبح علاقة مصر وبريطانيا صداقة الحر للحر وليس علاقة العبد بالحر" فكان الرد لتلك المساعي هو نفيهم الي مالطة  في الثامن من مارس ١٩١٩،ومن ثم اندلعت الثورة في كل ربوع مصر.

وقبل الحديث عن «رجال جمهورية المنيا» وتفاصيل أحداث ثورة ١٩ بعروس الصعيد، يجب أن نذكر بعض الأسباب التي تسببت في قيام الثورة، يقول عبد الرحمن الرافعي أن للثورة مقدمات يجب أن تعرفها سواء كانت سياسية واقتصادية واجتماعية، والملفت في الأمر أن الرافعي استعان بما كتبه الإنجليز في صحفهم حول مدى الظلم والعبودية التي تعرض لها المصريون من قبل الاحتلال وجنوده ومنه ما جاء على لسان عضو البرلمان الإنجليزي السير «روبرتسون» بصحيفة The contemporary review ، وما كتبته ميس "درهام" في صحيفة The Daily news، حيث نقلا عبر كتاباتهم ما شاهدوه من مآسي وظلم تجاه المصريين، وهو ما ستنقله «ويكي منيا» كشهادة  تاريخية،تعادل ما كتبه المصريين عن أسباب الثورة بل تزيد. 

                                        ....يتبع....