"مُسافر عبر الزمن"..يصحبكم في رحلة إلي "المنيا التي لا نعرفها" .. 7- ميدان "البوسته" موطن الجاليات والقنصليات الأجنبية
تستكمل "ويكي
منيا" رحلتها بصحبة ذاك المسن الجليل الذي جاء من "قاهرة المعز"
ليسترجع ذكريات تاريخ المنيا، بلدته الحبيبة إلي قلبه كما كان يقول دوماً، فبعد أن
هبط من القطار على رصيف محطة المنيا مسترجعاً ذكرياته مع الميدان وبناء المحطة
الحديث والموقع القديم "شاهد
الحلقة"، وتفحصنا دفتر زيارات فندق "سافوي" وتجولنا داخله
وعرفنا تاريخ مقهاه حتى تم غلقه"شاهد
الحلقة".
ذهب صاحبنا المسن
ليشتري الجرائد والكتب من أكشاك "عم حكيم" و"عم حنا" والتي
كانت تعرف بمراكز التنوير الثقافية بالمنيا"شاهد
الحلقة"، واعتاد أن يبدأ يومه بقراءة الجرائد بصحبة فنجان القهوة بمقهى
"كيمو" جالساً مع صديقه الخواجة "نيكولا" ليعلمه أخبار الدنيا
ممن حوله "شاهد
الحلقة".
دب الحزن قلب رفيق
رحلتنا بعدما حل بمقهى صديقة الخواجه، فقرر أن يطمئن على ما تبقى من ذكرياته
بميدان "بالاس"، الميدان الأشهر بالمنيا والذي كان ضمن مجموعة أراض
مملوكة لأحد أشهر عائلات المنيا القبطية، حيث إمتدت أملاك عائلة
"صاروفيم" من ميدان المحطة وحتى كورنيش النيل، وتبرع بإنشاء الميدان
لإقامة مشروع قومي كبير "شاهد الحلقة".
وأبلغنا صاحبنا
الجليل أن مدينة المنيا أخذت في التوسع من حيث الحيز العمراني بنهاية حكم الخديو إسماعيل وبداية حكم الخديو
توفيق، عندما إمتدت المدينة خارج حيزها العمراني القديم، ليظهر في الوجود شارع
"التجارة" وميدان "البوسته"، حيث ينتهي شارع التجارة تنتهي
عند ميدان البوسته "شاهد الحلقة".
سور استراحة المحافظ القديمة مقر القنصلية الإنجليزية |
وصل ذاك المسن إلي
ميدان "البوسته" ليسترجع ذكرياته فيه، حيث كان مقراً لمعظم أبناء الجاليتين اليونانية
والإيطالية منذ بدء نشأتهما في عهد الخديوي توفيق أي في ثمانينيات القرن التاسع
عشر وحتي ظهور شارع القنصليات.
ويضيف مؤرخنا الراحل "موفق بيومي": تحولت إلي الحي الجديد قنصليات اليونان وإنجلترا
وإيطاليا، مبني القنصلية اليونانية تم
هدمه مع المدرسة الخاصة بالجالية وإستراحة
القنصل التي كانت تعج بالآثار والتحف التي
جمعها وقت أن كانت حيازة الآثارمسموحاً بها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا على دعمكم المستمر