"كأنه يتحدث اليوم" .. مؤسس الحركة الأوليمبية المصرية: الخطة الموضوعة لا تصنع بطلاً ..وحل "وحيد" لمنصات التتويج
تواصل "ويكي منيا" عرض
حلقات سلسلة " رائد الحركة الأوليمبية في مصر"، بالتزامن مع إنطلاق دورة
الألعاب الأوليمبية في نسختها الثانية والثلاثين، والتي ستتحدث عن كواليس وأسرار
في حياة البطل المصري والعالمي "أحمد الدمرداش توني" إبن مدينة ملوي
بمحافظة المنيا، ربما تنشر لأول مره من وثائق وتسجيلات صوتية نادرة، ستكشف
إنجازاته بدء من تأسيس نادي ملوي الرياضي مروراً بتأسيس إتحادات رياضية كالجمباز
وغيرها، وإنشاء بطولات الألعاب العربية والإفريقية، وغيرها من الأسرار التي رواها
"بنفسه" أو خطتها يده.
وتخوض مصر حالياً منافسات دورة الألعاب الأوليمبية في نسختها الثانية والثلاثين والمقامة في طوكيو باليابان، وسط أداء غير مرضي من معظم المشاركين بالألعاب الفردية للبعثة، على الرغم من الدعم المادي المقدم من وزارة الشباب والرياضة للأعضاء البعثة والفرق الرياضية والذي يقدر بحوالي 263مليون و250ألف جنيه.
ووصف شريف العريان، الأمين العام للجنة الأوليمبية المصرية خسائر الألعاب الفردية في بداية المنافسات بأنها طبيعية 100%، متوقعاً أن البعثة ستحقق من3 لـ5 ميداليات بنهاية الدورة.
تحدث الدمرداش توني في لقائه ببرنامج "شاهد على العصر" عام 1988،
عن أسباب تراجع أداء البعثات الأوليمبية المصرية، بعد أداء دورة لوس أنجلوس عام
1984 قائلاً: ( أن الإعداد للبطل الأوليمبي يحتاج لمواصفات خاصة لا تمتلكها الدول
الفقيرة، والطريقة المتبعة لا يمكن أن تصنع نوابغ سواء في الرياضة أو مجالات أخرى،
خاصة مع تقدم التكنولوجيا والتطور العلمي في الرياضة، كانت النتيجة هي التقاعس
والبعد عن منصات التتويج وكل ما ستسمعه عن تتويجنا بمثابة خرافة، لا يمكن أن نحصل على
بطولات تذكر).
وكشف الدمرداش توني أنه أرسل خطاباً للرئيس مبارك بعد العودة من منافسات دورة لوس أنجلوس الأوليمبية عام 1984بعد فشل البعثة في تحقيق نتائج تليق بتاريخ وعراقة مصر وسبقها الرياضي، وكان نص خطابي لرئيس الجمهورية كالتالي: ( نتائج دورة الألعاب الأوليمبية لا تعبر عن مستوى مصر وعراقتها ومدنيتها والسبب يرجع للتوسع الكمي في التعليم دون التأسيس، ولعلاج ذلك هناك طريقين ؛ الطريق "العادي" وليس "الأمثل" أن تنشأ مدرسة رياضية في كل محافظة ومقرها إستاد المحافظة توفيراً للنفقات ويوضع فيها أبرز المواهب الرياضية للتجهيز للدورات والألعاب الأوليمبية، ولكن الحل "الأمثل" هو إعادة نظام تعليم اليوم الكامل بالمدرسة مع الحفاظ على تقديم نظام غذائي صحي بالمدرسة يساعد على تقوية الجسم منذ الصغر للتلاميذ مع توفير الإمكانيات والوسائل الرياضية لمزاولة الرياضة، فليس هناك تقدم إلا عن طريق التعليم، ويجب أن يصبح الإهتمام الأول بالمدرسة والأسرة).
وأشار توني أن سبب تقدم الدول الشرقية مثلاً ، والمصنفة من الدول الفقيرة، أنهم قاموا بإنشاء مدارس للموهوبين عوضاً عن تكلفة المدارس النموذجية والتي أنشأتها أمريكا – فقد استنزفت أمريكا أموال العالم لتستثمرها في تقدم بلدها فقط- فأنشأوا مدارس رياضية للموهوبين الرياضيين، فما كان مني إلا أني خاطبت الرئيس جمال عبد الناصر عدة مرات لإنشاء مدارس الموهوبين الرياضية حتى استجاب وأنشأت المدرسة داخل استاد القاهرة بدون أي دعم من الدولة.
ويرى مؤسس الرياضة الأوليمبية المصرية أن السبيل الوحيد لإنقاذ التلاميذ والصغار وتنشئتهم بصورة سليمة تحقق بطولات وتدعم العلم والأخلاق هو في عودة اليوم التعليمي الكامل، فالقضاء على التربية واليوم التعليمي الكامل "مصيبة كبيرة".
الصورة مأخوذة من صفحة الاستاذ هارون التوني |
وعن التطور الرياضي ، شدد إبن ملوي الرياضي الكبير أن التطور موجود بدليل
أننا كنا نمارس الرياضة قديماً في الأحواش وذكرت أني كنت أمارس الرياضة في
"سوق المواشي"، أما الآن "1988" فلدينا أكثر من 10 ملاعب
رياضية لم تكن موجوده في الماضي ، لكن لا زال الإنضمام للنوادي لمصلحة أبناء
الأغنياء والمترفين فالحل الوحيد عودة الرياضة بالمدارس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا على دعمكم المستمر