القطب "عبد الرحمن النواوي" .. شيخ الأزهر «الذي لا يذكره أحد»!! - ويكي منيا

ويكي منيا

مدونة أرشيفية خاصة بتقديم المواد الوثائقية الصحفية لكل شئ عن محافظة المنيا، شخصيات عامة ، أماكن ، تاريخ العائلات ، وغيره من المواد الوثائقية التي قد تهم القراء من محبي التاريخ والتوثيق خاصة من أبناء محافظة المنيا

اخر الأخبار

اخر الاخبار

اعلان

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

الجمعة، 17 سبتمبر 2021

القطب "عبد الرحمن النواوي" .. شيخ الأزهر «الذي لا يذكره أحد»!!

 القطب "عبد الرحمن النواوي" .. شيخ الأزهر «الذي لا يذكره أحد»!!

الإمام الأكبر عبد الرحمن النواوي شيخ الأزهر


«ربما يذكر بعضنا إبن المنيا الشيخ "حسونة النواوي" الذي تولى مشيخة الأزهر مرتين و الذي سنتعرض له لاحقاً، و لكن معظمنا تقريباً يجهل الرجل الذي ينتسب إلى نفس القرية بل ذات العائلة بل إنه إبن عمه المباشر في ظاهرة تنفرد بها مديرية المنيا و لم تعرفها مشيخة الأزهر الشريف منذ نشأتها قبل نحو ثلاثة قرون و نصف»... هكذا كانت مقدمة المؤرخ الراحل موفق بيومي عن شيخ الأزهر الشريف إبن قرية نواي التابعة لمركز ملوي والذي « لا يتذكره أحد»!!.

ولد الشيخ عبد الرحمن النواوي بقرية نواي التابعة لمركز ملوي جنوب محافظة المنيا عام ١٨٢٩، وحفظ القرآن الكريم بكتاب القرية الصغير، قبل أن يشد الرحال إلى القاهرة لطلب العلم وكان يتسم بالجدية والحرص على العلم، حتى حصل على العالمية، و عمل بنظارة الأوقاف متدرجا في مناصب الفتوى حتى قمتها قبل أن يتم إختياره شيخا للأزهر الشريف عام ١٨٩٩م، و هو المنصب الذي لم يتبوأه سوى لمدة شهر واحد فقط، إذ توفاه الله تعالى بعدها و ربما كان قصر مدة بقائه في المنصب هو السر في أن أحدا كثيرا لا يذكره أو يلحظ وجوده و لكن يكفيه فخرا انه أضاف إلى المنيا و أهلها شرفا ليس بعده من شرف، و هي أن يتولى بل يتوالى إثنان من أبناء العمومة على هذا المقعد المقدس.
  
عرف الشيخ بين أقرانه بالعدل والعلم والنزاهة ما جعله يستحق شرف الإمام الأكبر شيخ الأزهر بعد إجماع لجنة العلماء التي تختار من يتقلد المنصب بين عدة مرشحين، كما ارتبط الشيخ بعلاقة جيدة مع الخديو اسماعيل.

تقلد الشيخ عبد الرحمن النواوي عدة مناصب قبل مشيخة الأزهر منها ( امين فتوي مركز الأحكام بالأزهر الشريف - قاضي مديرية الجيزة ثم الغربية، ثم شغل منصب رئيس المحكمة الشرعية الكبرى بالقاهرة، ثم نقل إلى قضاء مديرية الاسكندريه، ثم نقل إلى الإفتاء في وزارة الحقانية (العدل). 

توفي شيخ الأزهر بعد شهرا واحداً من توليه المشيخه، وتوفي -رحمه الله- في السابع والعشرين من شهر صفر ١٣١٧ الموافق ٦ يوليو عام ١٨٩٩، وأجريت له المراسم، وصُلِّيَ عليه بالأزهر، ونُقِلَ إلى مثواه الأخير في جبانة المجاورين مع ابن عمه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا على دعمكم المستمر

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون