«مسافر عبر الزمن».. يصحبكم في رحلة إلي" المنيا" التي لا نعرفها..حلقة 10- «بندر المنيا» بلد الأجانب و«الانتيكخانة» - ويكي منيا

.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj1jZnddGHPB8KX9T_WHiKlQ4bBxLXnlc5HDBpYMm3QUV-ZjeApdhFsuUX5zh3-OYCnWqYErR-8rKiU3TWsIguI5SMCYOkq8gEACF01NxZpKIDTKAj7RRRoiBHFZBQ1jybGxiiaz7qU6tFm/

مدونة أرشيفية خاصة بتقديم المواد الوثائقية الصحفية لكل شئ عن محافظة المنيا، شخصيات عامة ، أماكن ، تاريخ العائلات ، وغيره من المواد الوثائقية التي قد تهم القراء من محبي التاريخ والتوثيق خاصة من أبناء محافظة المنيا

اعلان

%25D8%25AA%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25B9%25D9%2586%25D8%25A7+3

اعلان

الخميس، 16 سبتمبر 2021

demo-image

«مسافر عبر الزمن».. يصحبكم في رحلة إلي" المنيا" التي لا نعرفها..حلقة 10- «بندر المنيا» بلد الأجانب و«الانتيكخانة»

احصل على القالب من عالم المدون

 «مسافر عبر الزمن».. يصحبكم في رحلة إلي" المنيا" التي لا نعرفها..حلقة 10- «بندر المنيا» بلد الأجانب و«الانتيكخانة» 




Elminya
مدينة المنيا - كوبري النيل


تستكمل "ويكي منيا" رحلتها بصحبة ذاك المسن الجليل الذي جاء من "قاهرة المعز" ليسترجع ذكريات تاريخ المنيا، بلدته الحبيبة إلي قلبه كما كان يقول دوماً، فبعد أن هبط من القطار على رصيف محطة المنيا مسترجعاً ذكرياته مع الميدان وبناء المحطة الحديث والموقع القديم "شاهد الحلقة"، وتفحصنا دفتر زيارات فندق "سافوي" وتجولنا داخله وعرفنا تاريخ مقهاه حتى تم غلقه"شاهد الحلقة".



ذهب صاحبنا المسن ليشتري الجرائد والكتب من أكشاك "عم حكيم" و"عم حنا" والتي كانت تعرف بمراكز التنوير الثقافية بالمنيا"شاهد الحلقة"، واعتاد أن يبدأ يومه بقراءة الجرائد بصحبة فنجان القهوة بمقهى "كيمو" جالساً مع صديقه الخواجة "نيكولا" ليعلمه أخبار الدنيا ممن حوله "شاهد الحلقة".



دب الحزن قلب رفيق رحلتنا بعدما حل بمقهى صديقة الخواجه، فقرر أن يطمئن على ما تبقى من ذكرياته بميدان "بالاس"، الميدان الأشهر بالمنيا والذي كان ضمن مجموعة أراض مملوكة لأحد أشهر عائلات المنيا القبطية، حيث إمتدت أملاك عائلة "صاروفيم" من ميدان المحطة وحتى كورنيش النيل، وتبرع بإنشاء الميدان لإقامة مشروع قومي كبير "شاهد الحلقة".



وأبلغنا صاحبنا الجليل أن مدينة المنيا أخذت في التوسع من حيث الحيز العمراني بنهاية حكم الخديو إسماعيل وبداية حكم الخديو توفيق، عندما إمتدت المدينة خارج حيزها العمراني القديم، ليظهر في الوجود شارع "التجارة" وميدان "البوسته"، حيث ينتهي شارع التجارة تنتهي عند ميدان البوسته "شاهد الحلقة"، وبعدما وصل ذاك المسن إلي ميدان "البوسته" ليسترجع ذكرياته فيه، حيث كان مقراً لمعظم أبناء الجاليتين اليونانية والإيطالية منذ بدء نشأتهما في عهد الخديوي توفيق أي في ثمانينيات القرن التاسع عشر وحتي ظهور شارع القنصليات، تحولت إلي الحي الجديد قنصليات اليونان وإنجلترا وإيطاليا "شاهد الحلقة".

ذهب صديقنا للحديث عن تاريخ وحكاية إنشاء واحدة من أهم العزب بمدينة المنيا، عزبة المصاص "شاهد الحلقة"، وذلك قبل ما يتذكر حكاية إبن خصيب التي ظلت المنيا تحمل إسمه أثناء الحكم العباسي لفترات طويلة "شاهد الحلقة".

image
صورة قديمة تجمع مسجدا الفولي واللمطي ببندر المنيا




يعود صاحب الرحلة بالذاكرة لعام ١٩٣٧، صوب "بندر المنيا" مسترجعا ما كان من طبيعة مكانية وبشرية، في صورة تنقل لكم كيف كانت المنطقة تذخر بالجمال والبهجه قبل ٨٤ عام من الآن.

يقول المؤرخ الراحل موفق بيومي أن تعداد سكان بندر المنيا عام ١٩٣٧  بلغ ٤٠ ألف ٢٩٩ نسمه، وضمت المدينة جنسيات كثيرة متعددة حيث كانت نسبة الأجانب تمثل ٧٪ من تعداد سكان البندر، بواقع ٢٧٨٣ أجنبي يحملون ١٨ جنسية مختلفة.

وفند بيومي جنسيات سكان البندر الأجانب وتفصيليا بترتيب الجاليات الكبرى والتي تصدرها الإيطاليين بحكم عشق باشاوات المنيا للفن والمعمار الإيطالي، اليونانيون، أهل الشام، الأحباش، الإنجليز، الفرنسيين، المغاربة، الأمريكان، الأفغان، الايرانيون، أهل الحجاز، التوانسة، الدانماركيين، السودانيون، البلجيكيين، العراقيين، الألمان، الاسبان.

ويضيف صاحب الرحلة أن هذا التنوع بالجنسيات والثقافات والألوان ساعد في وجود عدة مذاهب وطوائف من الأديان السماوية والمعتقدات الأخرى، فتصدر المسلمون سكان المدينة بنسبة ٧٩٪، و ١٧٪ من الأقباط الأرثوذكس، وتوزعت ال ١٤٪ المتبقية كالتالي: 
(٧ مذاهب مسيحية لم يتبق منها الآن سوى الكاثوليك والبروتوستانت - ٦٣ يهودي - ٧ بهائيين - ٢ من الشيعه - ٣ أفراد غير مصريين كتب في خانة الديانة الخاصة بهم " لا يؤمنون بمذهب أو دين" وكانوا سيدتين ورجل).

وتابع موفق بيومي: أن هذا العدد القليل من السكان كان يخدمهم مجلس بلدي المنيا، كانت المدينة تحتوي ٤ دور سينما ( السينما القديمة بحلقة السمك - سينما بالاس - سينما فريال بفرعيها صيفي وشتوي بوسط المدينة)، كما كانت تضم فرقا مسرحيه واحدة مقيمة وأخرى  جواله وثلاث فرق مدرسيه وجمعيات أنصار السينما وتشجيع المواهب والخطابة والرحلات والكشافة والتصوير الفوتوغرافي والبحث الأثري، بعضها كان مدرسي والآخر مدني حر  .

وشهدت أواخر الثلاثينات نشاط سياسي حزبي، حيث تواجدت ٧ أمانات حزبية ببندر المنيا في هذا التوقيت.

_+%25D8%25B5%25D8%25A7%25D8%25AD%25D8%25A8+%25D9%2587%25D8%25B0%25D9%2587+%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B5%25D9%2588%25D8%25B1+%25D9%2581%25D9%2588%25D8%25AA%25D9%2588%25D8%25BA%25D8%25B1%25D8%25A7%25D9%2581%25D9%258A+%25D9%2581%25D8%25B1%25D9%2586%25D8%25B3%25D9%258A+%25D9%2582%25D8%25A7%25D9%2585+%25D8%25A8%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25AA%25D9%2582%25D8%25A7%25D8%25B7+800+%25D8%25B5%25D9%2588%25D8%25B1%25D8%25A9+%25D8%25A8%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2588%25D8%25A7%25D9%2586+%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B7%25D8%25A8%25D9%258A%25D8%25B9%25D9%258A%25D9%2587+%25D9%2585%25D9%2586+%25D9%2585%25D8%25AF%25D9%2586+%25D9%2588+%25D9%2582%25D8%25B1%25D9%258A+%25D9%2585%25D8%25B5%25D8%25B1+%25D8%25B9%25D8%25A7%25D9%2585+1914+_
صورة التقطها صحفي فرنسي بالالوان الطبيعيه لأحد مطاعم المنيا القديمة



أما عن الخدمات العامة التي كان يقدمها مجلس بلدي المنيا لمواطني البندر عام ١٩٣٧ فقد شهدت تواجد المراحيض العامه بإشراف لجنة صحية تابعة للمجلس وكانت تحيل اي مخالفة نظافة للنيابة العامة مباشرة،  كما كانت بالمدينه محرقة للنفايات و٧ عربات رش إثنان منهما بمواتير وخمسة عربات " كارو"، كما كان هناك مطعم شعبي تابع للمجلس البلدي يقدم وجبات ساخنة للفقراء بنصف الثمن ومجاناً في المناسبات والاعياد.

ولعل الملفت للنظر ويدعو للحسرة إختفاء هذه الخدمات والأعمال، حتى أن فرقة " مزيكا البوليس" كانت تقدم عروضا موسيقية مجاناً للمواطنين صباح وعصر كل جمعه بالمكان المخصص لها بجزء على كورنيش النيل " منتزه فاروق سابقا"، واخيرا كان يضم بندر المنيا « انتيكخانه» متحف للنوادر بجانب وجود ٣ مطابع و٧ صحف متنوعه الصدور كانت تصدر بثلاث لغات العربية واليونانية والفرنسية.







.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا على دعمكم المستمر

اعلان

الصفحات