أسرار تعيين «زاهي حواس» مفتشا للآثار بتونا الجبل!! ..السر الثاني: قرود حفائر الاشمونين!!
توقفنا في الحلقة السابقة عند وصول المفتش الشاب «زاهي حواس» للمنطقة الأثرية بتونا الجبل، بعدما ارسل له عمدة القرية حمارا كي يستطيع الوصول بعدما توقف عند مدخل القرية باحثاً عن وسيلة تقله للموقع الأثري، كان ذلك اول عمل وتكليف للدكتور زاهي حواس حينما كان شابا حديث التخرج عام ١٩٦٨.
يحكي العالم الأثري لحظات وصوله للموقع الأثري بتونا الجبل قائلاً: " عندما وصلت إلى الموقع، وجدت الرجل الطيب "أبادير" ومساعده وشيخ الخفراء "صالحين"، وقادوني إلى استراحه جميله كان يقيم فيها سامي جبرة الذي عمل بحفائر تونا الجبل".
وصف حواس فترة عمله مفتشا للآثار بتونا الجبل بأنها من أفضل فترات حياته التي تعلم خلالها الكثير،الى ان أصبح أثريا كبيرا، فيقول " عشت عاما ونصف من أحلى فترات حياتي، استطعت خلال هذه الفترة زيارة كل المناطق الاثريه شرق وغرب النيل، كنت أهوى دائماً زيارة تل العمارنة وبني حسن".
تمثال قرد البابون بالاشمونين |
وأضاف وزير الآثار الأسبق متحدثاً عن تلك الفترة أنه تعلم أشياء كثيرة ساعدته أن يصبح أثريا مرموقاً، ومنها الصبر والقراءة الدائمة، وأشار أنه كان يتغلب على الصمت الرهيب الذي كان يجتاح المكان كل مساء، بالقراءة خاصة بعد ما اكتشفه من كتب بالمكتبة الأثرية الموجودة بتونا الجبل، بالإضافة إلى قراءة الروايات المحلية والعالمية، وكتابة وتسجيل أحداثا مهمه في بداية حياته العملية بالمواقع الأثرية.
وكشف الدكتور زاهي حواس أنه كان متواجدا وقت أول حفائر أثرية تجرى بقرية " الاشمونين" في موقع القردة الضخمة التي كانت تمثل الملك امنحوتب الثالث.
...يتبع...
لقراءة الحلقه الاولى اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا على دعمكم المستمر