لطباعة الصحف ونوادر الكتب.. «مطبعة صادق» حكاية تاريخ المنيا المفقود - ويكي منيا

.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj1jZnddGHPB8KX9T_WHiKlQ4bBxLXnlc5HDBpYMm3QUV-ZjeApdhFsuUX5zh3-OYCnWqYErR-8rKiU3TWsIguI5SMCYOkq8gEACF01NxZpKIDTKAj7RRRoiBHFZBQ1jybGxiiaz7qU6tFm/

مدونة أرشيفية خاصة بتقديم المواد الوثائقية الصحفية لكل شئ عن محافظة المنيا، شخصيات عامة ، أماكن ، تاريخ العائلات ، وغيره من المواد الوثائقية التي قد تهم القراء من محبي التاريخ والتوثيق خاصة من أبناء محافظة المنيا

اعلان

%25D8%25AA%25D8%25A7%25D8%25A8%25D8%25B9%25D9%2586%25D8%25A7+3

اعلان

الأحد، 23 أكتوبر 2022

demo-image

لطباعة الصحف ونوادر الكتب.. «مطبعة صادق» حكاية تاريخ المنيا المفقود

احصل على القالب من عالم المدون

لطباعة الصحف ونوادر الكتب.. «مطبعة صادق» حكاية تاريخ المنيا المفقود

IMG-20220623-WA0007(1)




لعلها مرت على مسامعكم أو ربما شاهدتم لافتتها الكبيرة بأحد الشوارع المطلة على ميدان الساعه أحد أشهر ميادين مدينة المنيا، مطبعة صادق الجديدة، ذاك الصرح العريق والكنز المعرفي الكبير الذي اندثر دون أن يعلم عنه حتى أصحابه شيئا.

تاريخ مفقود

IMG_%D9%A2%D9%A0%D9%A2%D9%A2%D9%A1%D9%A0%D9%A2%D9%A1_%D9%A2%D9%A1%D9%A2%D9%A0%D9%A3%D9%A4
الصحفي صادق سلامه صاحب مطبعة صادق الشهيرة بالمنيا 



« لا نعلم اي شيء عن تاريخ المطبعه القديم، ولا توجد أية كتب أو مخطوطات بحوزتنا تدل عن تاريخ المطبعه أو مطبوعاتها، فقد باعها الورثة منذ عشرات السنين، ولا يتبقى منها سوى إسمها نظرا لشهرته»..كانت هذه إجابة صاحب المطبعة الحالي ويدعي «حمدي» خلال حديث مقتدب دار بيني وبينه حول تاريخ المطبعه القديم.

" المطبعه القديمة"

Screenshot_2022-09-15-22-56-19-96_6012fa4d4ddec268fc5c7112cbb265e7
دكتور رامي عطا صديق 



يقول د. رامي عطا صديق أستاذ الإعلام متحدثاً عن المطبعة "ومطبعة صادق تمتلك تاريخاً كبيراً يمتد لأكثر من  ١٠٠عام،حينما قرر صاحبها الصحفي صادق سلامه انشاء مطبعة للصحف، بعدما رأى المشقة التي يتكبدها أصحاب الصحف والاصدارات الورقية سواء كتب أو مجلات أو مخطوطات،في السفر للقاهرة من أجل طباعة اصداراتهم".

 "طباعة صحف الاقاليم"

IMG_%D9%A2%D9%A0%D9%A2%D9%A2%D9%A0%D9%A6%D9%A2%D9%A3_%D9%A1%D9%A8%D9%A2%D9%A0%D9%A0%D9%A7



يواصل صديق قائلا:- "اتفق صادق سلامة قبل تأسيس مطبعته مع عدد من الدوائر على أن يكون لها امتياز تغطية مطبوعاتها، وأصبحت مطبعة صادق سلامة موردًا رفعه إلى مستوى أصحاب هذه (الدوائر) أنفسهم. 

أسس صادق سلامة مطبعة بمدينة المنيا أسماها (مطبعة صادق)، وكانت واحدة من المطابع الشهيرة آنذاك بالوجه القبلي، وكان يُعلن عن مطبعته هذه في أعداد جريدة (الإنذار) التي أصدرها سنة 1930م بقوله "مطبعة صادق بالمنيا أكبر مطبعة في الوجه القبلي كتب جرائد مجلات دفاتر حساب على أكبر مقاس"، وكان يطبع فيها عددًا من الصحف الإقليمية الصغيرة التي كانت تصدر في صعيد مصر بما كون له نوعًا من الزعامة على كافة الصحفيين الإقليميين".

وساهمت المطبعه في ازدهار الصحف الإقليمية بالصعيد وجعلت من المنيا ملاذاً لكل أصحاب الإمتيازات بالصعيد من أجل طباعة سواء جرائد أو مجلات أو كتب ومخطوطات نادره،كانت أغلبها لباشاوات وأصحاب الأعمال.

"كتب نادره"

FB_IMG_1666468064702



خلال الفترة من ١٩٢٥ وربما قبل ذلك وحتى وفاة الصحفي صادق سلامه عام ١٩٥٥ وما بعدها، اشتهرت مطبعة صادق بطباعة الكتب النادرة والسلاسل والابحاث العلمية والأعمال الأدبية المختلفه، حتى أنها كانت المطبعة  الرسمية لطباعة الكتب التي تصدر عن مديرية المنيا، ومنها كتاب (المنيا عروس الصعيد) الصادر عن عبد الحليم منظور الدالي مدير مديرية المنيا  في اربعينات القرن الماضي، وهو ما كشف عنه الباحث محمد سعودي عسقلاني بعدما قام بنشر صورة لغلاف ومقدمة الكتاب عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ومدون عليه مطبعة صادق بالمنيا.

%D9%A2%D9%A0%D9%A2%D9%A2-%D9%A1%D9%A0-%D9%A2%D9%A3_%D9%A0%D9%A0.%D9%A3%D9%A5.%D9%A5%D9%A4



إلا أن للمطبعة اصدارات نادرة جداً لعل من أهمها موسوعة (في سبيل الإصلاح) لإبن قرية نزلة الفلاحين قليني فهمي باشا، وكتاب ( القول المفيد في علم التوحيد) للشيخ العلامة عبد الجواد حسين النفيسي والذي صدر عام  ١٩٢٤، وقد أوصى صاحبه بالتبرع بثمنه للعمل الخيري.

FB_IMG_1666468300755



ويعد بحث " الثعابين" للدكتور حسين فرج زين الدين من أبرز وأندر الأبحاث والرسائل العلمية التي تمت طباعتها بمطبعة صادق عام  ١٩٣٤، نظرا لحصول صاحبها على درجة الدكتوراة في التاريخ الطبيعي من جامعة فيينا النمساوية.

ولا ننسى أيضاً كتاب  شلبي صاروفيم باشا في مجال بحوث النباتات بعنوان ( ابحاث زراعية في الانبات وزراعة بعض الحاصلات المصرية).

ومن أشهر دواوين الشعر التي طبعت بمطبعة صادق بالمنيا هو ديوان «الشاطئ المجهول» لسيد قطب وصدرت طبعته الأولى بمطبعة صادق عام ١٩٣٥، ويتكون الديوان من أكثر من مائتي صفحه، بالإضافة إلى طباعة مسرحيه شعرية بعنوان «ديك الجن الحمصي» لمحمد الجبلاوي عام ١٩٣٥ أيضاً.

بالتأكيد ليس هذا كل شئ عن تاريخ مطبعة صادق المنياوية العريقة، بل هي محاولة علها تكون مجدية لمواصلة البحث عن تاريخ هذا الصرح المفقود.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا على دعمكم المستمر

اعلان

الصفحات