أبرزهم «وديع فلسطين وسلامه موسى».. أعلام سطرت مسيرتها بصحف المنيا

وديع فلسطين وسلامه موسى ويتوسطهما صادق سلامه 

من المعروف أن مديرية المنيا كانت من أوائل المحافظات التي أسست لنفسها تاريخاً كبيراً في مجال الصحافة المصرية خاصة الإقليمية منها، يكفي أن نقول أن كان المنيا صحفا أسبوعية منذ عام ١٩٢٤، وخرج منها أحد مؤسسي نقابة الصحفيين المصرية وصاحب لقب اقدم وكيل منتخب لها،ونتحدث هنا عن عميد صحفيين المنيا الكاتب الصحفي صادق سلامه،وكما ذكرنا في الحلقة السابقة من سلسلة صادق سلامه كيف ساهم صحفيو الأقاليم بفوزه بمنصب وكيل نقابة الصحفيين بأول مجلس منتخب للنقابة " شاهد الحلقه".

وعلمنا أيضا بحلقات سابقة تاريخ مسيرة سلامه الصحفية،ومساهماته الكبرى ويكفيه تسببه في الغاء ما كان يعرف باسم تهمة التشرد الصحفي " شاهد الحلقه"،وايضا تأسيسه لصحيفة «الانذار» تلك الصحيفة التي كان لها السبق في إدخال الملحق التعليمي بالصحف المصري "شاهد الحلقه '.

ولم يتوقف دور صحيفة الإنذار عند هذا الحد بل أن صادق سلامه كان يمتاز بعلاقات وطيدة مع أغلب صحفيين جيله الافذاز فضلا عن إفساح المجال للكتاب والاقلام الشبابية عبر صحيفته،ما كان لتلك الصحيفة الفضل في إخراج كتاب ومؤلفين وعلماء كبار.

كتب في جريدة (الإنذار) وراسلها كثيرون من أبناء المنيا وغيرها، وذلك منذ صدورها عام ١٩٣٠،وكانت قد أفردت مساحات على صفحاتها للمقالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ومقالات في الفن والمسرح، إلى جانب القصص وقصائد الشعر والبسمات والضحكات، بالإضافة إلى أخبار وحوادث المنيا وغيرها من الأقاليم الأخرى، وبالأخص تلك الأقاليم القريبة منه مثل أسيوط وسوهاج.

يشير حافظ محمود في كتابه " عمالقه الصحافة" لدور الإنذار في إبراز مواهب الكتاب الشبان والاستعانة بالاقلام اللامعة أيضاً ،حيث يقول :- ( كانت الجريدة "ميدانًا لكثير من شباب الأدباء.. زاخرة بمحصول وافر من نتاج الأقلام البارعة لأشهر الكتاب والعلماء والباحثين، ومميزة بدسامة المادة ووسامة الإخراج وبداعة الرونق، حتى أنها لفتت أنظار الجرائد الأخرى بالصعيد أو بخارج حدود الصعيد")

 وكشف حافظ عبر سطور كتابه أن صادق سلامة كان يستكتب في جريدته "عددًا من صحفيي القاهرة الظاهرين.. ومن هذا الطريق ربط بينه وبين عدد كبير من الصحفيين برباط متين من الصداقة"، فقد استكتب صادق في جريدته كثيرين من المنيا والقاهرة والأقاليم المصرية، منهم سلامة موسى- وديع فلسطين- فايد العمروسي، وفي جريدته تخرج أدباء كثيرون.

 أسس سلامه  مكتبة ومطبعة صادق، إلى جوار جريدته، وكانت مكتبة شهيرة بمدينة المنيا، والتى سنتحدث عنها في الحلقة القادمة.

                                    ..يتبع..