حكايات هدى شعراوي 3: أصروا على تعيين أبي رغم اعتذاره.. وهكذا ألغى «العمل بالكرباج»!! - ويكي منيا

ويكي منيا

مدونة أرشيفية خاصة بتقديم المواد الوثائقية الصحفية لكل شئ عن محافظة المنيا، شخصيات عامة ، أماكن ، تاريخ العائلات ، وغيره من المواد الوثائقية التي قد تهم القراء من محبي التاريخ والتوثيق خاصة من أبناء محافظة المنيا

اخر الأخبار

اخر الاخبار

اعلان

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

الثلاثاء، 11 يونيو 2024

حكايات هدى شعراوي 3: أصروا على تعيين أبي رغم اعتذاره.. وهكذا ألغى «العمل بالكرباج»!!

 حكايات هدى شعراوي 3: أصروا على تعيين أبي رغم اعتذاره.. وهكذا ألغى «العمل بالكرباج»!!

محمد سلطان باشا صاحب مقترح إلغاء العمل بالسخرة



تواصل «ويكي منيا» تقديم سلسلة حلقات «حكايات هدى شعراوي» احتفاء واحتفالا بذكرى مرور 144عام على ميلاد رائدة الحركة النسوية في مصر، التى ولدت في 23يونيه عام 1879بمدينة المنيا.

وبعد أن تعرفنا في الحلقات الأولى من السلسلة على حكاية سلطان باشا مع تاجر تقاوي القصب وبلاص العسل التي دونتها حفيدته «نور الهدى محمد سلطان» وما فيها من أسرار كشفت لأول مرة عن حياة المناضلة الخاصة، ومدى حب سلطان باشا وسعيه في الخير وخدمة الناس بشتى الطرق "شاهد الحلقه"، وهو ذات الخير الذي رد إلي ولده محمد سلطان بعد وفاة أبيه والذي كان أشبه بعثوره على مغارة "علي بابا" التي مكنته من إتمام صفقة شراء تفتيش دماريس -وفقا لرواية هدى شعراوي بمذكراتها الشخصية- "شاهد الحلقه".

تواصل هدى شعراوي حكاياتها والتي تنقلها «ويكي منيا» عبر ما خطته بيديها في مذكراتها الشخصية، لتنقلنا عبر الزمن إلي حقبة سلطان باشا وولده محمد اول رئيس لمجلس النواب المصري والذي لم يكن يفضل الالتحاق بالمناصب الحكومية ولا حتى السعي إليها في بداية حياته.

كشفت المناضلة هدى شعراوي في مذكراتها أن والدها محمد سلطان باشا لم يكن يفضل من شخصه الالتحاق بالمناصب بل إنه قد كان يعتذر عنها كلما كان يترشح لها، وذلك في بداية حياته ، لكن كان يقابل رفض أبيها بمزيد من الإصرار على تعيينه، وفي ذلك تقول "نور الهدى" في مذكراتها: "لقد عاش أبي صدر حياته بعيداً عن المناصب الحكومية ،فقد كان عليه أن يرعى إخوته وأسرته ".

وتحدثت هدى عن صفقات والدها قبل ذلك وعن الشئ الذي كان يحبه حيث دونت في مذكراتها مايلي: " لقد عرف عن أبي أنه كان يميل إلى مجالس الأدب والعلم،ولقد تغنى كثير من الأدباء والشعراء بأخلاقه الطيبة وصفاته الحميدة، كان من أبرز شيمه الكرم والوفاء والترفع والتمسك بشعائر الدين،ويتميز بالاخلاص والصراحة والشجاعة في إبداء الرأي والنزاهة والتجرد عن الغايات، كذلك فقد كان بارا بأهله في حياته وبعد مماته".
هدى محمد سلطان"هدى شعراوي "



وكشفت رائدة الحركة النسائية عن تبرع والدها بجانبا من أوقافه للحرمين الشريفين والأزهر الشريف والمساجد والمدارس أيضاً.

وبالانتقال من حياة محمد سلطان باشا الخاصة، اسردت شعراوي جزء من مجهودات والدها العامه، فقد ذكرت أن محمد سلطان باشا كان صاحب الفضل في إلغاء نظام «السخرة والكرباج» للعمال،حيث تقدم باقتراح إلي نوبار باشا رئيس مجلس النظار في هذا الوقت لإلغاء نظام السخرة والذي وصفته بأنه "وصمة عار في جبين مصر في هذا الوقت"، مضيفة : كذلك فقد قدم والدي اقتراحا بإلغاء الضرائب الإضافية التي كانت ترهق كاهل الفلاحين.

وبالعودة للحديث عن بداية تولي محمد سلطان باشا المناصب الحكومية، فقد ذكرت هدى أن والدها اختير مأمورا لقسم قلوصنا بسمالوط، والذي حاول أن يعتذر عنه فلم يجد إلا الاصرار، ثم تدرج بعد ذلك ليصبح وكيلاً لمديرية بني سويف ،ثم مديراً لها، ثم مديراً للفيوم -منصب المحافظ حالياً -ثم مديراً لاسيوط، ثم مديراً للغربية، ثم مفتشا عاماً للوجه القبلي،ثم رئيساً لمجلس النواب ومجلس شورى القوانين، وصولاً لقائم مقام الخديوي - منصب يعادل نائب رئيس الجمهورية حالياً -
                                 ....يتبع...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا على دعمكم المستمر

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون