الحارة المصرية تبكي عدوية.. 3- "خطأ مطبعي = نجاح مبهر" حكاية أول اسطوانة لعدوية
تواصل «ويكي منيا» التقليب في دفاتر عميد الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية إبن المنيا الذي رحل عن عالمنا منذ أيام بعدما سطر تاريخ الأغنية الشعبية الحديثة في مصر منذ عقود ليتوج نفسه ملكاً على عرش الاغنيه الشعبية.
عدوية المولود في قرية الروضة بملوي من أسرة بسيطة مكونة من ١٤ اخ واخت كان بينهم العاشر، لم يكن يحلم إلا بالغناء والطرب ليسير على خطى مثله الأعلى عبد الحليم حافظ، ترك قريته وذهب بصحبة أسرته إلي القاهرة، مكتفيا بتعليمه حتى الاعداديه، حيث كان يهرب من مدرسة طرة الإعدادية لمقاهي شارع محمد علي «شاهد الحلقه»
ظل عدوية يتردد على شارع محمد علي، ويتغنى ويغني ألحان محمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ، حتى بدأ يغني في الأفراح الشعبية والمناسبات، وقبل شهرته الصغيرة بالافراح الشعبية كان يعمل نجارا داخل ورشة زوج شقيقته والذي كان يبيت في منزله أيضاً، وفي إحدى الأيام بكى إبن شقيقته الرضيع بكاء شديداً ولم يستطعا والديه اسكاته، حاولت الأم تهدئة الرضيع فكانت تقول له "السح.. الدح" ولاطفه والده بقول « إمبو» لتبدأ حكايه اولى أغانيه من هنا «شاهد الحلقه».
وقعت تلك الكلمات على أذن عدوية ويقرر الذهاب بها الي صديقه "السيد بيره" الذي تعرف عليه في شارع محمد علي، لكنهما كانا يعرضان الاغنيه على أكثر من منتج فكان الرد « انتوا مجانين .. ايه الكلام الغريب ده»
واكتشفه عازف الكمان الشهير عبده داغر في إحدى الأفراح الشعبية، والذي حول أحمد مرسي علي عون لمطرب صغير في كازينو «الاريزونا» الشهير في ذلك الوقت، وفي إحدى السهرات بالكازينو كان يتواجد كلا من الشاعر مؤمن الشناوي ومنتج الاسطوانات عاطف منتصر، اعجب الثنائي بصوت هذا الشاب الجديد، وأرسل الشناوي في طلبه ودعاه لمقابلته في مكتبه، ولبى مطرب الأفراح الشعبية دعوته.
ذكرنا في الحلقة السابقة على لسان عاطف منتصر كواليس اللقاء فكان من المفترض انتاج ألبوم مواويل شعبية كان سيجمع عدوية لأول مرة بصحبة نجوم الأغنية الشعبية لكن سرعان ما غيرت " السح الدح امبو" القرار ليتفاجأ عدوية بتوقيع عقد أولى أغانيه وتم الاتفاق على الأجر والتسجيل باستديوهات الإذاعة المصرية.
موفق دائما استاذ احمد
ردحذف