قبل العيد القومي بـ100عام.. من هنا بدأت حركة المقاومة الشعبية بالمنيا:- حلقة 7 "خيانة الباشا المنياوي تهزم العرابيين" - ويكي منيا

ويكي منيا

مدونة أرشيفية خاصة بتقديم المواد الوثائقية الصحفية لكل شئ عن محافظة المنيا، شخصيات عامة ، أماكن ، تاريخ العائلات ، وغيره من المواد الوثائقية التي قد تهم القراء من محبي التاريخ والتوثيق خاصة من أبناء محافظة المنيا

اخر الأخبار

اخر الاخبار

اعلان

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

الجمعة، 26 مارس 2021

قبل العيد القومي بـ100عام.. من هنا بدأت حركة المقاومة الشعبية بالمنيا:- حلقة 7 "خيانة الباشا المنياوي تهزم العرابيين"

 

قبل العيد القومي بـ100عام.. من هنا بدأت حركة المقاومة الشعبية بالمنيا:- حلقة 7 "خيانة الباشا المنياوي تهزم العرابيين"

 

محمد سلطان باشا

تحدثنا في الحلقة السادسة من السلسلة عن دور شيوخ عائلة القاياتي في دعم ومساندة الثورة العرابية بقيادة الشيخين أحمد ومحمد عبد الجواد القاياتي، واللذين كلفا بتجميع ثوار المنيا والصعيد من المجاهدين للمشاركة في دعم العرابيين بالتل الكبير بالإسكندرية، بعدما تلقيا رسالة "سرية" من الزعيم أحمد عرابي، وهو ما اقتاد الشيخان للسجن بعد فترة أثناء سقوط الثورة العرابية بسبب خيانة أحد أبرز رموز المنيا وأقطاب عائلاتها للثوار وهو سلطان باشا الذي كان سبباً رئيسياً في دخول الإحتلال الإنجليزي لمصر، وكانت له مكافأة كبيرة ونهاية مأساوية أيضاً.

 

سلطان باشا

كان هذا السجن بمقر قصر سلطان باشا بالمنيا والذي كان وقتها رئيساً للمجلس النيابي، وكان في بداية الثورة على إتصال مباشر بالزعيم أحمد عرابي، حيث أعلن سلطان باشا تأييده للثورة العرابية ورفضه التدخل الأجنبي، ولكنه كان شديد التطلع للسلطة والحكم والمنصب منذ صغرة، فكما إنقلب على مهنة عائلته الأصلية وهي العمل بتكسير الحجارة بالمنيا وذلك قبل الشهرة وثراء العائلة ، واستطاع بطموحه وذكائه التقرب للسلطه الحاكمه، إنقلب على العرابيين بعد تواصل مع الإنجليز وأستطاعوا أن يجعلوه رئيساً لمجلس شورى القوانين عام 1883، ومنحوه ثروة طائلة من الأموال والفدادين نظير الإبلاغ عن داعمي الثورة العرابية، فاستطاع سلطان باشا أن يصبح حاكماً لمصر بعد جلوسه على كرسي الخديوي لمدة قليله عقب وفاة الخديوي بعدما شغل منصب حاكم الصعيد.

 

وعلى عكس محمد سلطان باشا، كان لحسن باشا الشريعي موقفاً وطنياً لم يتغير تجاه دعم الثورة العرابية، إذ كان حسن الشريعي مديراً لمديرية المنيا " بما يعادل منصب المحافظ" في ذلك الوقت، والذي كان أيضاً عضواً بحزب أسسه محمد سلطان باشا وأسماه الحزب الوطني، أما محمد سلطان باشا أصبح خصماً لدوداً لكل العرابيين، وهو ما أدخله في صدام عنيف مع الشيخان أحمد وحسن عبد الجواد القاياتي، أثناء سجنهما بـ"زنزانة قصره".

الشيخ احمد عبد الجواد القاياتي


 ويحكي "صالح الخالدي"  تفاصيل الواقعة قائلاً أنه عندما تم إعتقال الشيخ أحمد وشقيقه حسن، بعد مقاومتهما المستمرة للإنجليز ومساندة الثورة العرابية، إذ تم إقتيادهما إلى قصر سلطان باشا، والذي كان حاكمًا للمنيا في هذا الوقت وأمعن في إذلالهما لدرجة أن الشيخ أحمد قام بـ " كنس " باحة القصر بردائه فثار الشيخ حسن في وجه سلطان باشا وإتهمه بالخيانة ومعاونة الإنجليز ولكن الشيخ أحمد ترفق بشقيقه خوفا من أن يصيبه مكروه وصاح قائلا "إشهدي يا مصر أن القاياتي يكنس بيت الظالم" ويضيف الخالدي أن من بعدها بفترة قصيرة كانت نهاية سلطان باشا.

وكانت هذه الخيانة سبباً مباشراً في قضاء الإنجليز على الثورة العرابية، وتقديم قيادات ومناضلي الثورة للمحاكمات، والتي تنوعت أحكامها بين النفي خارج البلاد، والسجن متعدد الأعوام، والفصل من الوظائف، وتحديد الإقامة .. كل هذه الأحكام سنكشفها بالأسماء وسنتعرف على مجموعة من الأبطال من أبناء محافظة المنيا الذين واجهوا عديد المحاكمات الظالمة نتيجة مناهضتهم للإحتلال وتأييدهم للثورة العرابية في كل مدن وقرى المنيا... يتبع.

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا على دعمكم المستمر

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون