"استغل جمالها لترقيته" .. كواليس إعجاب الملكة ناريمان بضابط قبل زواجها من "فاروق"..موقف صادم لوالديها - ويكي منيا

ويكي منيا

مدونة أرشيفية خاصة بتقديم المواد الوثائقية الصحفية لكل شئ عن محافظة المنيا، شخصيات عامة ، أماكن ، تاريخ العائلات ، وغيره من المواد الوثائقية التي قد تهم القراء من محبي التاريخ والتوثيق خاصة من أبناء محافظة المنيا

اخر الأخبار

اخر الاخبار

اعلان

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

السبت، 1 يناير 2022

"استغل جمالها لترقيته" .. كواليس إعجاب الملكة ناريمان بضابط قبل زواجها من "فاروق"..موقف صادم لوالديها

 "استغل جمالها لترقيته" .. كواليس إعجاب الملكة ناريمان بضابط قبل زواجها من "فاروق"..موقف صادم لوالديها!!





نواصل كشف أسرار حياة الملكة ناريمان حسين صادق ملكة مصر الأخيرة، والتي أنجبت ولي عهد الملك فاروق أحمد فؤاد الثاني اخر ملوك مصر، وذلك عبر فصول كتابي "ناريمان ضحية العرش".


في هذا الكتابِ نُسلط الضوءِ على حياةِ فتاةٍ عصريةٍ طموحةٍ، من أسرةٍ أرستقراطيةٍ محافظةٍ، لطالما حلِمت بأن تُصبح ذاتِ شأنٍ مُنذُ صِغرها، لفتت الأنظار بشدةٍ مُنذُ مراحلٍ التعليم وحتى الشباب، أصبحت حلمًا للعديدِ مِنَ الشبانِ، تقدمَ لها أحدُهم ووافقت على خطبتهِ، لَكنَّ القدرَ حولها في يومَ خطبتها على هذا الشابُ لتكونَ"آخرِ ملكاتِ مِصرَ" في صورهٍ صداميةٍ وغير متوقعهٍ، وأصبحت بعد ذلك أمًا للملكِ الأخيرِ الذي لم يجلس على العرشِ قط!! وضَحَتِ بهِ من أجلِ حريتها للهروبِ مِن "جحيمِ الملكِ" ..كما سنتعَرفُ أيضًا كيف أصبحت "ناريمان" بعد خلعٍ "التاجَ" كيف كانت حياتها ، مرورًا بعلاقاتِ الحبِ والزواجِ التي مرت بها والشائعاتِ التي طاردتها والردِ عليها وكشفِ مُلاَبساتِها،وصولًا لمراحلِ العمرِ الأخيرةِ والصراعِ مع المرضِ حتى الوفاة.




قبل أن تتخرج ناريمان من مرحلة الثانوية العامة، تسارع الشبان لنيل خطبتها بطرق كثيرة، حتى تقدم لها الضابط والمحامي والطبيب وغيرهم ،كان من ضمنهم مطرب وملحن شهير.


كانت إحدى الطرق التي فكر فيها عمها "مصطفى فهمي صادق" لترقيته عندما كان يعمل بسلاح الطيران برتبه قائد سرب، هي التودد لقائد سلاحه اللواء محمد شعراوي عن طريق التقرب من القائد الجديد، فكانت الوسيلة هي أن يسعى لتزويج إبن القائد لجميلة العائلة .


وذات مره أثناء جلوس "صادق" في مكتبه الذي يقع بالقرب من مكتب القائد، برفقة "الأميرالاي" سيد زكي، تصادف مرور أحد الضباط متجهًا نحو مكتب شعراوي، وعندها سأل مصطفى: من هذا الضابط الوسيم؟ فكانت الإجابة إنه "اليوزباشي صلاح الشعراوي" نجل قائد سلاح الطيران، وكانت ثمة فكرة تدور في رأسه.

مصطفى باشا صادق عم الملكه ناريمان


أردف زكي : "على فكره يا صادق صلاح يليق على بنت أخيك، لماذا لا يتقدم لخطبتها ؟ وكأنه قرأ فكرة عم ناريمان ، ليرد الأخير عليه : والله دي يبقي يوم المُنى ..مش هنلاقي أحسن من صلاح!".


في هذه الأثناء كان قد تقدم لخطبة ناريمان شاب وسيم حاصل على العديد من الشهادات العلمية وعلى رأسها دكتوراه في القانون من إنجلترا، وهو المحامي الشاب محمد زكي هاشم، والذي أعجب به والد ناريمان كثيرًا، ووافق على خطبته لإبنته، فأسرع مصطفى ليحادث أخيه حسين حول طلبه بشأن اليوزباشي قائد الحرس الملكي.


ووفقًا لما جاء في مذكرات الكاتب محمود صلاح، والتي سجلت هذا الحوار بين الشقيقين حول مصير خطبة ناريمان، فقد جلس مصطفى يحادث أخيه حسين حول اليوزباشي صلاح الشعراوي، فبادره والد ناريمان قائلًا: "أنت تعلم يا مصطفى أن الدكتور زكي هاشم قد تقدم لخطبتها وهو شاب له مستقبل كبير ويمتلك العديد من الشهادات العلمية المرموقه"، ليقاطعه مصطفى يا أخي.. الشهادات ليست كل شيء.. وهناك فارق كبير بين العريسين.. الدكتور هاشم نحيف الجسم يبدو كالمريض.. واليوزباشى صلاح الشعراوى شاب رياضي ممتلئ بالحياة!.

أصيلة هانم 


وكانت "أصيلة هانم" والدة ناريمان معجبة بالدكتور زكى هاشم، وكانت حاضرة الحديث، فانبرت على الفور تقول: الدكتور زكى هاشم ماله.. ده عنده شهادات قد الدنيا!!، لم يفلح مصطفى في التأثير على والدي الفتاه اللذان كانا مقتنعان بالمحامي الشاب.

لم ييأس مصطفى فنجاح طلبه سيجعله مرموقًا في عمله-كما يعتقد-، ففكر أن يتحدث لناريمان عن مميزات اليوزباشي، وأخذ يصف لها شكله وهيئته وبنيانه القوي ويبدو أن الفتاه قد مالت نحو الضابط من تأثير حديث عمها، فهي لا تزل في السادسة عشرة من عمرها.


ومن جهته كان "صلاح" يريد رؤية ناريمان، فكان يذهب لمدرستها يوميًا لمدة إسبوع، حتى رآها أخيرًا، وأعجب كثيرًا بجمالها وهيئتها، فذهب على الفور ليعرض أمر خطبتها على أبيه قائد سلاح الطيران.



وبعد أيام قلائل إستدعى الشعراوي عم ناريمان إلي مكتبه وعرض عليه الأمر، وطلب منه أن يحدد موعدًا لزيارة منزل أخيه لإتمام خطبة ناريمان لإبنه، فأسرع مصطفى إلي منزل أخيه وأخبره بطلب قائده، ليكرر حسين كلماته " يا مصطفى أنت تعلم أنني أعطيت كلمه للدكتور زكي.. كيف تريد أن أستقبل عريسًا لإبنتي غيره؟ ماذا سيقول علينا؟ حكاية صلاح دي "برجلت البيت كله"، وظل مصطفى يُلح على شقيقه حتى إستطاع أن يحدد له موعدًا لمقابلة صلاح ووالده القائد.


ذهب العريس ووالده لمنزل والد ناريمان في الموعد المحدد، ولم يَدرِ حسين ماذا يفعل؟ هل يوافق من أجل أخيه ويسحب كلمته للدكتور ذكي؟ أم يرفض ويحرج أخيه أمام قائده؟، فما كان لحسين إلا أن يَدعي المرض ليؤجل الحديث حول تلك الخطبة! وقبيل إنصراف "صلاح" ووالده خرجت عليهما الشابة ناريمان وإبتسمت لعمها مصطفى وهمست في أذنه قائلة: "عندك حق يا عمي" في إشاره لإعجابها باليوزباشي.


تصاعدت أزمة شديدة كانت هي الأولى التي تتسبب في إنفعال والدة ناريمان عليها منذ ولادتها، فلم يعجب أصيله هانم تصرف ناريمان، وعنفتها بشده وقالت لها : "كل ده بسبب عمك ..أنا مش موافقه على العريس ده..كلمتنا للدكتور زكي" وكانت هذه الكلمة سببًا مباشرًا في إتمام خطبة إبنتهما على المحامي الحاصل على الدكتوراه في القانون، كأول شاب مصري يحصل على هذه الشهادة الفخرية، وأصبح بسببها نائبًا لرئيس مجلس الدولة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا على دعمكم المستمر

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون