«إبجاج الحطب»قرية الشجر المقدس وكنز «الوقود المدفون» بمطاي - ويكي منيا

ويكي منيا

مدونة أرشيفية خاصة بتقديم المواد الوثائقية الصحفية لكل شئ عن محافظة المنيا، شخصيات عامة ، أماكن ، تاريخ العائلات ، وغيره من المواد الوثائقية التي قد تهم القراء من محبي التاريخ والتوثيق خاصة من أبناء محافظة المنيا

اخر الأخبار

اخر الاخبار

اعلان

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

الجمعة، 13 مايو 2022

«إبجاج الحطب»قرية الشجر المقدس وكنز «الوقود المدفون» بمطاي

 

«إبجاج الحطب»قرية الشجر المقدس وكنز «الوقود المدفون» بمطاي




حبى الله مصر فيضا من كنوز الطاقة الطبيعية والمتجددة منذ القدم، فعلي مر العصور واختلاف الحقب بدءاً من عهد المصري القديم ولا نزل ننعم بإكتشافات طبيعية وبيئية لمصادر طاقه قد يجهلها الكثيرون، ولعل قرية "إبجاج الحطب" بمركز مطاي واحدة من أهم كنوز الطاقة المولدة للوقود منذ القدم.

 وقرية إبجاج الحطب إحدى القرى المنياوية القديمة ، اسمها الأصلي "بجاج" ، ووردت فى قوانين إبن مماتي، وفى تحفة الإرشاد وفى التحفة من أعمال البهنساوية ، ثم حرف إسمها إلى إبجاج ، وقد وردت به فى تاريخ  سنة 1230 هـ ، وفى تاريخ 1275 هـ  ، وذلك وفقاً لما ذكره الباحث والمفتش الاثري محمود مندراوي كبير مفتشي منطقة آثار المنيا الشمالية.


وتابع: ذكرها " جوتية "فى قاموسه قرية باسم جاج Gag ، وقال إنها ناحية مصرية غير معينة تعبد المعبود هاتور ، ويرجح أن جاج المذكورة هى القرية القديمة لقرية إبجاج هذه ، وأنه فى العهد القبطى أضيفت لها أدة التعريف p ، فصارت pgag ، ومنها جاء الاسم العربى بجاج .



ويشير مندراوي أن القرية سكنها قديما مجموعة من الرهبان والأقباط من أهل مصر  فى العصر البيزنطي ، مدللا على ذلك باكتشاف فريق باحثين مصري كان واحداً من أفراده اكتشاف لثلاث تلال أثرية ، و أطلال وأعمدة وجدران كبيرة كانت عليها رسوم قبطية ، ترجع لكنيسة كبيرة من العصر البيزنطي،مضيفا "قد شرفت مع فريق عمل مصرى من منطقة آثار المنيا الشمالية بقيادة الدكتور على البكرى وبزمالة الدكتور مصطفى عزمى فى حفائر واكتشاف تلك الكنيسة فى بداية عملي كمفتش آثار فى عام 1999م ، ولا يزال العمل قائم حتى الآن تحت قيادة منطقة آثار مصر الوسطى بقيادة الأستاذ جمال أبو بكر السمسطاوى مدير المنطقة" .

عرفت القرية  أيضا باسم "إبجاج الحطب" ، ويحتمل أنها اشتهرت بذلك الاسم نظرا لوجود الكثير من أشجار السنط ، التى كانت تحول إلى وقود.

وذكرت دراسة حديثة للدكتورة سهام السيد أستاذ الآثار المساعد بكلية الآداب بجامعة كفر الشيخ،والدكتور سهام السيد باحثة بقسم الزينة وتنسيق الحدائق بمعهد بحوث البساتين بالجيزة أهمية أشجار السنط لدى القدماء وعصر ما قبل الاسرات،والشجرة مصدر مهم لعلف الحيوان وخاصة الأغنام وذلك لاحتوائها على المعادن والبروتينات المغذية،وكذلك مصدرا للوقود والصمغ، أيضاً للشجرة أهمية بيئية فتستخدم لتحسين التربة القاحلة وذلك لأنها تمد التربة المحيطة بها بالنيتروجين والكربون العضوى، وتنجح زراعتها فى الأماكن

 الحارة والقاحلة وتعمل كمصدات للرياح فى الترب المكشوفة، ولها القدرة على مقاومة درجات الحرارة العالية وكذلك الجفاف، وتتميز بأنها شجرة طويلة ذات ساق وأفرع داكنه اللون، أزهارها صفراء اللون يفرز مادة صمغية عرفت باسم الصمغ،اشتهرت فيما بعد باسم الصمغ العربي.



والجدير بالذكر أن أزهار السنط استخدمت فى صناعة الباقات والأكاليل الجنائزية فى مصر القديمة .         

وتشير الباحثتان أن  أول منظر مؤكد عثر للشجرة فى مقبرة "خنم حتب" ببنى حسن المقبرة رقم 3والتي ترجع للأسرة الثانية عشرة، ولقد وجد منظر مصور على الحائط الشرقى فوق

الباب المؤدى إلى المقصورة، يصور صاحب المقبرة يصطاد الطيور بشبكة صيد


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا على دعمكم المستمر

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون