الحارة المصرية تبكي عدوية ..1- صوت المنيا الذي رفضته الإذاعة فأصبح صوتاً للشعب - ويكي منيا

ويكي منيا

مدونة أرشيفية خاصة بتقديم المواد الوثائقية الصحفية لكل شئ عن محافظة المنيا، شخصيات عامة ، أماكن ، تاريخ العائلات ، وغيره من المواد الوثائقية التي قد تهم القراء من محبي التاريخ والتوثيق خاصة من أبناء محافظة المنيا

اخر الأخبار

اخر الاخبار

اعلان

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

الاثنين، 30 ديسمبر 2024

الحارة المصرية تبكي عدوية ..1- صوت المنيا الذي رفضته الإذاعة فأصبح صوتاً للشعب

الحارة المصرية تبكي عدوية ..1- صوت المنيا الذي رفضته الإذاعة فأصبح صوتاً للشعب





رحل عن عالمنا مساء أمس الأحد الموافق التاسع والعشرين من ديسمبر 2024 عميد الاغنيه الشعبيه المصريه الفنان أحمد عدويه عن عمر يناهز 78 عام، ذلك الصوت الذي خرج من أبواق إحدى قرى جنوب مركز ملوي بمحافظة المنيا خلسة ليستهوي أسماع شارع محمد علي متحدياً كل مصاعب الحياة من أجل هدفه وموهبته التي ورثها عن أبيه.

أحب " أحمد مرسي علي عون العدوي" المولود بقرية الروضه التابعة لمركز ملوي  فى 26 يونيو 1946 المغنى وخاصة لون الموال الشعبي بسبب والده الذي كان يحب غناء " الجوقة" والمواويل، وكان يمتلك صوتاً جهورا لكنه لم يكن يستطع إعلان ذلك أمام عائلته وكان يكتفي بالغناء بين أبنائه الأربعة عشر.

ما لم يفعله الاب الساعي على لقمة عيش أبنائه بالصيد تارة وتربية ورعي الماشية تارة أخرى، أصبح حلم إبنه العاشر أحمد الذي رفض وحارب كل شئ وتحمل عناد وعقاب أشقائه في كل مره يحاول فيها الغناء كان يواجه بالضرب أو الطرد أو الحرمان من الأكل أو المصاريف محاولة منهم لابعاده عن طريق الغناء، حيث رغب والداه أن يصبح متفوقاً في الدراسة، ولكن كان للنداهة رأي آخر.



ترك  آل مرسي علي عون قرية الروضة في الخمسينيات متجهاً للقاهرة، وعاش الصغير أحمد بصحبة واشقائه بمنطقة «طرة» ذاك الحي التاريخي الذي يعتبر أحد معالم جنوب القاهرة الشعبية، عاش الإبن العاشر كباقي إخوته حياة متعثرة الجميع كان ينام بغرفة واحدة ؛ أربعة عشر أخ وأخت بغرفة واحدة مترصين كالحجارة أثناء النوم، فلم يكن هناك ملجأ لعدوية سوى مقهى بشارع محمد علي، حيث كان يهرب إليه من مدرسة حي طرة ليستمع للموسيقار محمد عبد الوهاب والعندليب الأسمر وتحديدا مقهى «الآلاتية» ومع مرور الأيام وتكرار محاولات الهروب برا أو عايما تاركاً كتبه على ضفاف "نيل المعادي" حتى نهاية اليوم الدراسي متجها للمقهى.



 اكتشفه أحد عازفي الكمان الشهير ـ والذي سنذكر حكايته لاحقاً- والذي منحه الفرصة الغنائية الأولي بالافراج الشعبية، ثم ألحقه بفرقة كازينو " الاريزونا" وش السعد على الشاب عدوية الذي لم يكن عدوية بعد ، فمن أين جاء لقب عدوية؟ ومن الذي أطلقه على الشاب المنياوي الأسمر ليخلد بعد ذلك عميداً للأغنية الشعبية المصرية، على الرغم من رفض الإذاعة بث اي أغنية لأحمد عدوية حتى في عز سيطه عندما أصبح أول مطرب شعبي ينتج له 1000 اسطوانة في ٢٤ ساعة فقط بل الأول الذي نجح في تخطي إحدى أغانيه حاجز المليون شريط فيما عرف ب«ثورة الكاسيت»، ليسطر ابن المنيا التاريخ في الأغنية الشعبية منذ انطلاقته حتى وفاته .. وهذا ما سوف نكشفه تفصيلياً بالحلقات القادمة نكشف خلالها العديد والعديد من الأسرار.. فتابعونا.



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا على دعمكم المستمر

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون