"أحرجت السادات في المحاكم..وحاربت دفن النفايات النووية في مصر".. مطالبات بوضع إسم «نعمات فؤاد» على أحد مدارس المنيا الجديده
تقدم الفنان فتحي إدريس أحد رواد الفن التشكيلي بالمحافظة، بإقتراح وضع اسم الدكتورة نعمات أحمد على المدرسة الواقعة بمنطقة " القرنفل" بمدينة المنيا الجديده بدلاً من إسم مدرسة ال "٤٠٠ فدان"، وقد لاقى هذا الاقتراح تأييد عدد كبير من أبناء المحافظة خاصة وأن فؤاد من مواليد مركز مغاغه شمال المنيا.
وتعد الدكتورة نعمات أحمد فؤاد من أبرز القامات الفكرية والثقافية في تاريخ مصر المعاصر، والذي يشهد لها بتبنى عدد من القضايا دفاعاً عن الوطن والمصلحة العامة، حتى لقبت بسيدة المعارك الاولى
ولدت نعمات أحمد فؤاد في إحدى قرى مركز مغاغة عام ١٩٢٤، حفظت القرآن الكريم منذ صغرها ما مكنها في فهم اللغة العربية واتقانها منذ الصغر، كما تعد أول فتاة تحصل على المرتبة الأولى في تاريخ الثانوية العامة والتي كانت تعرف بالشهادة التوجيهية، وحصلت على درجة الليسانس عام ١٩٤٨ والماجستير عن رساله " أدب عبد القادر المازني" وحصلت على درجة الدكتوراه عام ١٩٥٩ عن " نهر النيل في الأدب المصري" ومنذ حينها عرفت بين أقرانها بإبنة النيل.
كانت إبنة النيل مولعة بالكتابة والثقافة،حتى أن مكتبتها ضمت ٤٠ ألف كتاب من التراث النادر وسجلتها إحدى المؤسسات الثقافية العالمية بين أندر مكتبات العالم.
تقلدت نعمات عدة مناصب أدبية وثقافية وشغلت منصب مدير عام المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة، وانتدبت للتدريس بعدة جامعات عالمية أبرزها جامعات " نيويورك، اسطنبول،الازهر".
حملت إبنة المنيا مهمة الدفاع عن مصر في عدة قضايا مصيرية ومتلاحقة، حتى لقبت بسيدة المعارك الأولى دفاعاً عن الوطن والمصلحة العامة، ولعل قضية «هضبة الأهرام» التي رفعت فيها قضية ضد الرئيس الراحل أنور السادات عام ١٩٧٧ ونجحت في كسبها وتراجع الرئيس عن مشروع تحويل المنطقة لمشروع سياحي، و«دفن النفايات النووية والذرية في صحراء مصر» من أعنف القضايا التي تبنتها وأوصلتها للاعتقال والتهديد للرجوع عن موقفها إلا أنها كانت تستخدم قلمها كسلاح وأصبحت الكاتبة التي دافع عنها قلمها!!.
مقالات نعمات فؤاد عن قضية هضبة الأهرام عام ١٩٧٧ |
وتزخر المكتبة الثقافية المصرية بمجموعة كبيرة من مؤلفاتها وصلت ل ٤٠ كتاب منذ نشر كتابها الاول عام ١٩٨٤ بعنوان «قمم أدبية» ومن أبرزها كتب «الاسلام وانسان العصر - بالحضارة لا بالسياسة- الي ابنتي - اللص والكلاب».
وحازت نعمات على جائزة الدولة التقديرية عام ٢٠٠٩ تقديراً لإسهماتها الثقافة والوطنية، وتوفيت في الاول من اكتوبر عام ٢٠١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا على دعمكم المستمر