أسرار في حياة عميد الأدب العربي .."السر الثامن": طه حُسين عن رفض الملكية مجانية التعليم الجامعي: "كانوا يريدوننا خُدامًا لهم"!! - ويكي منيا

ويكي منيا

مدونة أرشيفية خاصة بتقديم المواد الوثائقية الصحفية لكل شئ عن محافظة المنيا، شخصيات عامة ، أماكن ، تاريخ العائلات ، وغيره من المواد الوثائقية التي قد تهم القراء من محبي التاريخ والتوثيق خاصة من أبناء محافظة المنيا

اخر الأخبار

اخر الاخبار

اعلان

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019

أسرار في حياة عميد الأدب العربي .."السر الثامن": طه حُسين عن رفض الملكية مجانية التعليم الجامعي: "كانوا يريدوننا خُدامًا لهم"!!


أسرار في حياة عميد الأدب العربي .."السر الثامن": طه حُسين عن رفض الملكية مجانية التعليم الجامعي: "كانوا يريدوننا خُدامًا لهم"!!



الملك فاروق وعميد الأدب العربي


تواصل "ويكي منيا" عرض حلقات  سلسلة أسرار في حياة عميد الأدب العربي،والتي  تهدف لكشف تفاصيل حياة الدكتور طه حسين وأبرز المواقف التي مر بها بعيدًا عن حياته الأدبية والثقافية، في تناول جديد نقدمه بين سطور هذه المدونة، بمناسبة قرب الذكرى 130على ميلاد إبن مركز مغاغة،كونه من مواليد عام 1889بعزبة الكيلو بمغاغة.


ونستعرض خلال سطور الحلقة الثامنة من السلسلة، سرًا جديدًا ربما لا يعرفه الكثيرين المهتمين بحياة الدكتور طه حسين، هذا السر يتعلق بتفاصيل الخصومة والنزاعات السياسية بين طه حسين وبين الملكية سواء في عهد الملك فؤاد أو الملك فاروق فيما يتعلق برفضهم لمشروعات مجانية التعليم التي كان يضغط طه حسين في تنفيذها وبالفعل نجح في بعضها مثل تطبيق مجانية التعليم الفني والثانوي، ولكن ثمة صراع نشب على أشده بعد مطالبته للملكية بتطبيق التعليم المجاني بالمرحلة الجامعية، وهو ما رفضته عصور الملكية بشكل قاطع، ووصل الأمر بتهديد العميد بالإبعاد والقتل.



لقطه من الحوار التليفزيوني

كشف الدكتور طه حسين في إحدى الحوارات التليفزيونية النادرة التي أجراها عام 1970، أن جميع المعارك التي خاضها في حياته سواء التي هددت بقتله أو طالبت بحرق كتبه أو طالبت بفصله من الجامعة، وإضطرت للمطالبة بسحب الثقة من وزارته بالمعارف، كان سببها الأول هو الخلاف السياسي الذي نشب بينه وبين نظام الملكية وتحديدًا أثناء حكم الملك فؤاد ونجله فاروق، حيث قال العميد" من الأشياء الخطيرة التي عشتها،وسعدت بها فيما بيني وبين ضميري، وشقيت بها في ظاهر الأمر، ما كان بيني وبين الملك فؤاد والملك فاروق رحمهما الله، فالخصومة لم تكن دينية ولا أدبية، ومع ذلك دخلت فيها مشيخة الأزهر ، وأن أصل تلك الخصومة بيني وبين القصر في أنني أطالب بالديموقراطية والحرية، وهما يريدان أن يكون الأمر لهما!".


وسرد عميد الأدب العربي للمرة الأولى تفاصيل هذا الصراع بينه وبين النظام الملكي قائًلا: "أثيرت ثورة هائلة شغلت الناس عامًا كاملاً خاصة حينما أصدرت كتابي في الشعر الجاهلي، فالخصومة لم تكن دينية ولا أدبية وإنما كانت سياسية، شارك فيها الأزهر بإسم الدين ولكن شيخًا من شيوخه تبرأ من أن يكون له دخل في هذه الخصومة، ودعا على الذين حرضوه وحرضوا الأزهر على هذه المشاركة، وهو القصر من جهة والوفد من جهة آخرى".


وعن التهديدات التي تلقاها عميد الأدب العربي، أكد حُسين تلقيه عديد التهديدات بالقتل والفصل وأشياء آخرى لا أساس لها إلا هذه الخصومات السياسية.


وشدد الدكتور طه حسين أن كل هذه المعارك التي طالبت بحرق الكتب والتي هددت بالقتل والتي طالبت بفصلي من الجامعة وأجبرت عدلي يكن باشا للمطالبة بسحب الثقة من الوزارة إذا تمت إقالتي من الجامعة، إنتهت إلي لا شئ وتحقق كل ما أردت أن يتحقق.

 
جمال عبد الناصر يُكرم طه حسين
وبسؤاله عما يحب قوله بعد تحقيق مطلبه بمجانية التعليم الجامعي في عهد الجمهورية، أجاب حُسين " أحب أن أسأل الله الرحمة والرضوان للمرحوم نجيب الهلالي، الذي كان وزيرًا للمعارف وتحقق في عهده مجانية التعليم الإبتدائي، وأنا قررت مجانية التعليم الثانوي والفني، وأحب أن أشكر السيد رئيس الجمهورية جمال عبد الناصر لتحقيقه ما منعت أنا من تحقيقه، فقد طالبت أيام الملكية وقتما كنت وزيرًا للمعارف بتطبيق مجانية التعليم الجامعي ولكن الملك أبى ذلك بشدة وقال إني أريد أن أنشر الشيوعية في مصر، وقبِل الوزراء برأيه فلم يوافقوا على مجانية التعليم العالي".



الامير محمد على توفيق

وذكر وزير المعارف الأسبق أن ثمة حوار دار بين الأمير محمد على –الواصي على ولي عهد الملك فاروق- وبين مصطفى النحاس باشا، بعد رفض طلبه بتطبيق مجانية التعليم الجامعي، حيث قال الأمير محمد على " إذا كان طه حسين سيصل إلي ما يريد ويعلم الناس جميعًا فمن يخدمنا في بيوتنا؟!!" ليرد عليه النحاس باشا قائلًا" إنك راجع من أوروبا هذه الأيام، وقد كنت في الفنادق الكبرى هناك..ألم تكن تُخدم في الفندق..أجاب الأمير بلى..قال فكل من يخدمونك في الفندق تعلموا كما أراد طه حسين أن يُعلم الناس.. فرد الأمير: إن كان هذا كذلك فلا بأس".


للمفارقة الغريبة أن الملكة ناريمان صادق آخر ملكات مصر وزوجة الملك فاروق، كانت من أشد المعجبين بطه حسين وآرائه، وكان من أكثر الأدباء التي كانت تقرأ لهم، وتحرص على سماع ندواته.

لمشاهدة الحلقات السابقة من هنا:-









  







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا على دعمكم المستمر

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون